السلام


صورة ‏‎Azza Abd El Naeim‎‏.
 عزة عبدالنعيم


السلام
لم يرد اسم الله السلام إلا في موضع واحد في القرآن الكريم
هو قوله تعالي :
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) 23 الحشر
و أخرج البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ : إن الله هو السلام .
السلام في اللغة مصدر استعمل اسما الفاعل ، و فعله سلم يسلم سلاما و سلامة ، و السلامة الأمن و الأمان و الحصانة و الاطمئنان و البراءة من كل عيب ظاهر و باطن .
و السلام سبحانه و تعالي هو المنزه عن النقائص و العيوب في ذاته و صفاته و أفعاله ، فذاته لا تركها الابصار و لا العقول ، و سلمت صفاته عن النقص بكمالها في جلالها و جمالها ، وسلمت أفعاله ، حيث أن لها مطلق القدرة و كمال العدل و بالغ الحكمة ، و لا تكون لشر قط بل هي خير دائما ، وهو الذي يدعو عباده الي السلامة و إفشاء السلام ، و إتباع منهج الإسلام ، لأن فيه السلامة في الدنيا بالطمأنينة و الراحة النفسية و المودة ، و السلامة في الآخرة بالنجاة من النار و الفوز بالجنة ، وهو الذي يدعو عباده الي دار السلام ، ويبلغ من إستجاب منهم اليها .
و تخلق العبد بموجب هذا الاسم أن يكف نفسه عن إخوانه، فيسلموا من أذيته و يحرص علي نفع جيرانه و قرابته، و يفشي السلام بين العباد ، ويلتزم بتحية الإسلام ، ويسلك سبل السلام التي تؤدي إلي دار السلام ، بإتباع شرع الله تعالي ، ويسلم من المخالفات الشرعية سرا و علنا ، و يبرأ من الغيوب ظاهرا و باطنا ، و يحرص علي ملاقاة الله تعالي بقلب سليم من الشك و الشرك و الرياء و المداهنة ، و أمراض القلوب الأخري ، وتسلم نفسه من الشهوات ، و يسلم عقله من الشبهات ، و تسلم جوارحه من المعاصي .
اللهم يا ربنا السلام نسألك صدق العبودية لك و حسن التخلق بمعاني اسمك السلام .
عزة عبدالنعيم

ليست هناك تعليقات