مظاااهراات - لماذا
حسام القاضي/يكتب.............
( مظاااهراات - لماذا -) ؟!.
مفهوم مغلوط : -
القولُ بأنَّ تَداعيَ النَّاسِ وخروجِهم بمسيراتٍ مُندِّدةً مُطالبةً بأمرٍ ما ( لهُوَ كلمَةُ حَقٍ يُرادُ بها باطلٌ)، سيما أنَّ حشو الرُّتوشِ بمسمياتٍ وأوصافٍ عِدَّةٍ - ممَّا هَبَّ ودَبَّ - يُزَّينُ تِلكَ المَسيرات !، فكُلُّ شَيءٍ يرتبِطُ بمكتسباتِهِ وأضرارهِ ودَفعُ الأذى مُقدَّمٌ على جلبِ المُكتسَبِ، وحتماً أنَّ المُظاهرَةَ ليست السبيل الأوحدَ لإيصالِ الرِّسالةِ المطلوبه، فَدُميَةُ العجزِ من فرَّغت المجالس الرَّقابِيةَ من مضمونها (تَخَيَّل النائبُ يخرج للعيانِ يَبكي عَجزَهُ ) !، إذاً ( إذاً ماذا ) وهل بقيَ إذاً ؟!.
( إذاً تَستقيَلُ ):-
الرقيب إسمٌ لله فوحدَهُ من يُراقِبُ ولا يُراقَب، أمَّا غيرَهُ فإن راقبَ - فَمَن يُراقبهُ - ؟ هذا الخللُ الذي غيَّرَ مَساَر الوِجهةِ من مُساءَلَةِ النَّائِب ومُتابَعَتَهُ - بل ومُحاسَبَتِهِ أيضاً - إلى التَّصادُمِ معَ من يُفتَرَضُ بهم أنَّهم حُمَاةٌ للمالِ والعِرض والحَال، مَشاهِدُ مُؤسفةٌ في الشَّوارعِ يُقابِلُها تراخٍ واضحٍ عن حِراكٍ جادٍ يَحفظُ - خَطَّ الرَّجعةِ - في المجالس الرَّقابيَّه !، وكأنِّي بكابوسِ التَّراخي هذا ليسَ لهُ حلٌ معَ أنَّ حلَّهُ كالشَّمسِ بائنٌ ( حَلُّ مَجلسِ النُّوَّابِ نفسَهُ ) عبرَ استقالاتٍ بالجُملَة والمُفَرَّق، إذ أنَّ الإحتقانَ بين السُلطتَينِ الرَّقابيةَ والتَّشريعيَّةَ انتقلَ عَدواهُ لصراعٍ مُخزٍ في الشَّارعِ بينَ الحَامِي والمَحميِّ ( وكلاهُما مغلوبٌ على أمرهِ )!.
( إمتيازات ) :-
البرستيجُ الذي يُغَلِّفُ زيفَ مَواقِفنَا يُوضِحُ الفَجوةَ بينَ مَن يُدّخِنُّ الغَليونَ ومن يُدخنُ غَلَيانَ صَدرِهِ حِيالَ مَناهِجَ دراسيَّةٍ، بينَ من ينتظرُ مَوسمَ المُياماتِ السَّفريةِ ومن يَطرُقُ الأبوابَ التَّوَسُّطيَّة، بينَ من يَعقِدَ الصَّفقاتِ لاستيرادَ البضاعاتِ ومن يحتَجُّ رفضاً لاستقدامِها .
( رأيي المُتواضِع ) :-
لم أخرَجَ يوماً بِمسيرةٍ ولا أنوي الخُروجَ، لأنِّي مُقتنعُ بأنَّ المجلسَ الرَّقابيَّ هُوَ المُكلَّفُ بوضعِ النِّقاطِ على الحُروفِ وإلاَّ ( فَليَستَقِيل )، فلا مُقدَّراتِنا ولا شَبابَنا ولا أوقاتَنَا ولا مُستَقبَلَنا - كَبشَ فِداءٍ - لِهَوَجِ بصيرةٍ أو عَنجَهيَّةَ مِزاجٍ أو غضَّ طَرفٍ عمَّا لا ينبغي ( حُكِّلِّي لَحُكلَّك ) !.
عَجبي من بُوصَلةٍ انحرفَ مسارَهَا ..
فتلاطمت بها أثونُ الشِّباكِ ..
تهيمُ على وَجهِهَا حائرةً ..
وسرُّ خَلاصِها كَطَلسَمِ حِجابِ .
الكاتب المغمور✍🏼___
حسام القاضي.
ليست هناك تعليقات