مجرد وجع
دعاء فاروق جاد
الحياة تحشرني في زاوية الفقد التي شعرت مشاعري بأنها تعيد اختراعها من جديد اعلم جيداً بأنني كنت سيده الأخطاء دون منازع واعلم ايضاً أنني بت بأمس الحاجة الى إعادة تأهيلي حتى يتم ارجاعي معاقه عاطفياً في السابق كان عليا الإلتزام بأنني لن اقترف الحياة مرة أخرى بداعي العيش بسعادة لانني ايضاً وببساطة لم اعد ذاك انا الذي اعرفها ولا استطعت وقتها ان اميز بين شكلي وملامحي المجازية الوقت هو الكفيل لإعادتي كما كنت فأنا في الحقيقة لم أعد أعرفني فأظافري تؤلمني تريدإقامة ثورة هي الأخرى والنزوح الى اطراف اخرى تشبهني أنني منهكه جداً كامراه تعمل في تنظيف زجاج المحلات لتوفير لقمة العيش واحتياجات طفلتها التي تدرس الثانوية دون ان تشعر أن امها التي توهمها بأنها مهندسه اجهزة الحاسوب تقاتل البرد والعطش والجوع كي لا تتأثر نفسيتها في المذاكرة منهكه كأم تعمل في بيوت الاخرين لتأمين مصاريف أبنها الذي شرط عليها ان تؤمن له حياة كريمة بعد رمي ابوه لامه في منتصف الطريق معطوبه انا كبرتقالة في نفايات الاغنياء وكطرد تالف في احد القناصل لمغترب مسجونه بتهمة انها وقحه لانها تدافع عن كرامته الوقت خبيثه جداً كخباثة مدير مدرستي في الثانوية ووقحه كأحدى العاهرات التي تطلب من عشيقها الزواج بها سأدفن نفسي في ذكرياتي العقيمة قبل ان يتحول لحمي القديم الى طبق بارد في مائدة لاحد امراء الخليج المبذرة
ليست هناك تعليقات