هابيل عذرا
فيصل احمد الحمود
في الشّامِ أهلي وفي بغدادَ إخواني
فأيُّها خَطَرتْ زادتْ بأشجاني
النَّارُ تُحرقُ ماغَلَّت بيادِرُنا
والموتُ يَخطفُ أكباداً بأكفاني
قد ضاعَ آخرُها بذَنبِ أوّلها
صارت ضَحيّتُها تَستَعطِفُ الجاني!
ياأَيُّها النَّاسُ هل ماتت (ضمائِركُمْ)؟
هل في (أَكابِرِكُمْ)بعضاً لوجداني؟!
الحِقدُ مزَّقَ أوطاني ودَمرها
والكُلُّ تَبرِئةً قد راحَ ينعاني!
لكنني ابداً لا لن أُبرِّئَ من
للنارِ أِوقدَها واليومَ ينساني
ماذا تُريدونَ مِنّا إننا بَشَرٌ
يضُمُّنا نَسَبٌ بالأصلِ (إنساني)؟!
أليسَ مَن يؤذي أبناءَ جِلدَتهِ
قد زادَ فعلتَهُ زوراً لبُهتاني ؟!
قُل لي بربِّكَ مايجري تُصَنِّفُ ما؟
أفعالَ إنسٍ أم أفعالَ شيطاني؟!
فالبُغضُ والكرهُ والأحقادُ بينَهُمُ
أحالتِ النّاسَ مجموعاتِ قُطعاني؟!
هابيلُ عُذراً تَبعنا من بغى حسداً
قابيلُنا اليومَ لايُصغي لِ غرباني !
والكُلُّ قَلَّدَ قابيلاً بفعلَتِهِ
قد راحَ يثأَرُ من هابيلِهِ الثّاني!!!.
ليست هناك تعليقات