الرجل العجوز
خالد العطار
مؤلم حقا ذلك الوجع
كنا حين نرسمه
كنا نشبهه بذك الرجل العجوز
بملابسه البالية
وعمامته الخرقاء ...
تحمل في طياتها مليون فكرة
اقربها الآه وآخرها الموت الحزين
وانت سيدتي ...
الجنة التي لا تحمل في نواصيها وجع
فكيف تجتمع ...
مظاهر الاشراق في كون الله
وذاك اليتم في المشاعر
لكنى سيدتي انا ابن الوجع
انا ابن الاه في صرخة مولدي
وقد أقسمت حين اردفتني تحنانها
ان يموت تحت قدميها الوجع
ماتت. وعاد ثانية ذلك العجوز
يبعثر أفكار ذاكرتي
حين أوصتني
قالت يا بني اتق الله فيها
فالضلع المكسور بالف وجع
ياااا الله ..بألف رجل عمه المشيب
اه يا ذا القلب الحبيب
وجع يولد من رحم اللذة
ولذة كانت كالف وجع
نور يولد من رحم العتمة
وليل يسدل استار النقمة
وانا هنا بين عواجيز نبضي
أشفق عليك من وجعي
لكني حينها عاهدتها الا اريك اوجاعي
ويبدو ان الشيب قد حل بأفكاري
وبعض اوزاري ...
ان التقيتك على حين وجع
اكتم آهاتي بصدري فتحرقني
ويصعد الدخان إلى مراتع النور فيحرقها
وينسدلىالضباب على حواف القصيد
وتنبت أشجار الشيب اوراقها الرمادية
وتجاعيد الأمنيات يغلف الكتاب
لا تحزني
سألملم صرخات نبضي
وأرحل تاركا أرضي
وافترش خيالات ودك
واصبغ وجه أحزاني
بذاك الطلاء والبس قبعة الهراء
وأعرض فقرات السعادة
فإن نالت من أوتار قلبك
فأنا وعواجيز نبضي
ضدان في معترك الغباء
.
.
ليست هناك تعليقات