البﻻغ


علي عبدالنبي/يكتب...........
* * * * * * * * * * " البﻻغ " * * * * * * * * * 
جئت الدنا يوما وقلبي يخفق 
رمت الحياة سعادة تتألق 
أعطيت قلبا ﻻيقر قراره 
حتى يرى مجد العروبة يشرق 
قومي أنادي فاسمعوا وتوثبوا 
صهيون يسعى بالفناء يحرق 
أهداه بلفر أرضنا وسماءنا 
أرجاه فينا ذلة وتمزق 
أغراه غرب حاقد متعصب 
فاشتد يفني جمعنا ويمزق 
أطغاه سام بالسﻻح يمده 
أجراه طوفانا يميت ويغرق 
أطراه فعﻻ في مجالس شره 
قتل العروبة واجب ﻻيسبق 
أخفاه جرما ﻻيقام خفاؤه 
صنع الفناء جريمة تتحقق 
أعفاه من صلب المسيح وقتله 
ناداه إني قد رأيتك تصدق
كفرت عن صلب المسيح وقتله
إرهابك للعرب فيه تألق 
صهيون والصلبان قلب واحد 
إذ ليس لﻹسﻻم منهم موثق
ﻻينزل الرب المسيح بأرضهم 
حتى نرى اﻹسﻻم منها يزهق
شدوا الخناق على العراق نكاية
مدوا على ليبيا حصاراً يرهق
هذي الجزائر فاضربوها ببعضها
أرموا على اﻹسﻻم جرما يلصق
أرض الكنانة للعروبة موطن
فتدبروا كيف نراها تمحق
أرضاهم موت لنا بتآمر
ماكان لﻹسﻻم فيه خندق
دين اﻹله مبرأ من فرية
كان الصليب يعدها ويوثق
مالي أرى اﻷفغان يفني بعضه
بالله هل هذي فعال تصدق
مات الجميع وﻻ ثواب مجاهد
ضلوا سبيل الله حين تفرقوا
سروا عدوا قد أباح ديارهم
صبوا على اﻹخوان نارا تحرق
أي الجهاد فعلهم بأقارب
بئس الذي فعلوا وبئس المأزق
بعض مثال للفناء ضربته
ألف وألف غيرها تتعمق
ماذا دهانا في صميم قلوبنا
نرجوا ودادا من عدو يحنق
من قال أن الغرب يصفي وده
للعرب فهو جاهل بل أخرق
خاب الذي يسعى إليهم صاغرا
عبدا ذليﻻ ﻻتراه ينطق
يرضى الخيانة ﻻيراها سبة
يسعى إليها طائعا يتحرق
باعوا الضمير مع الحياء كليهما
ﻻخير يرجى من لئيم يمرق
ﻻشيء قبل حسابهم وعقابهم
لسنا نرى شيئا سواه يسبق
حتى نطهر جمعنا من خائن
نهفوا إلى الهيجاء جمعا يصدق
ياأمتي إني أراك حليمة
لما نجا من سيفك المتفيهق
الحلم ضعف حين ينجي خائنا
جر الدمار وانثنى يتشدق
إني أمين واﻷمانة منهجي
حبي لقومي صادق متعمق
ياأمتي إني أراك بعيدة
عن وحدة فيها العروبة تنطق
قلبا أبيا ﻻيقر قراره
حتى يراها غاية تتحقق
ﻻتسلكي غير الطريق لوحدة
إن شئت دفعا للكوارث تحدق
إن شئت عزا فارفعي راياته
حتى تردي طامعا ﻻيرفق
ياأمتي ﻻتيأسي من حاضر
فيه العدو قادر متفوق
إن تصدقي قوﻻ وفعﻻ فاعلمي
أن العدو عاجز بل مخفق
إن تنصري الله فأنت بقوة
مدعومة من ربها تتدفق
هذا كتاب الله منه فانهلي
ماخاب من أضحى به يتعلق
ياأمتي ﻻتقنطي ﻻتيأسي
إني أراك عزيمة ﻻترهق
أحي من التاريخ مجدا شامخا
فيه علوت وليس غيرك ينطق
كوني الوريث والمثال كليهما
من غيرك ياأمتي يتفوق
هذا بﻻغ صادق ياأمتي
ياأمة اﻹسﻻم هذا موثق

بقلم : علي عبدالنبي. الزاوية. ليبيا
اﻷحد. 20. 11. 1994

ليست هناك تعليقات