كل حكاية


عزة عبدالنعيم/تكتب............
كل حكاية 
لها بداية و نهاية 
دوما تتفرع لفرعين 
إما الفراق أو اللقاء الأبدي 
لكن 
في كل الحكايات 
أجد الفراق دوما نهاية لكل الحكايات 
التي عشناها أو تعايشنا معها 
و عندما تأتي لحظة الفراق الأليمة 
أتمني لو أنهم يسمحون لنا بأمنية أخيرة 
و كأن لحظة الفراق هي 
حكم بالإعدام ... لكل الأحلام التي حيينا بها كأنها حقيقة 
فلحظة الفراق تقودنا لإعدام الأمال بطريقة أو بأخري 
و بعد الفراق نتوه بين المشاعر المختلطة 
و الأحاسيس المُبعثرة 
مشاعر الخوف و الحنين ... و الجرح و المهانة 
و أقف حائرة ...!!!
هل يحق لي أن أفكر به بعد الفراق ؟؟
و لا تقف المشاعر عند هذا الحد ... 
بل تتخطاه !!!
فعندما يفيض الشوق داخلي أجدني دون وعي 
ألجأ إلي هاتفي لأدير رقمه 
و عندما أصل إلي منتصف الرقم تتوقف يدايً عن المتابعة
فكل الأصوات مُتاحة إلا صوته
و كل الأحاسيس مسموحة إلا تلك الأحاسيس المتجهة إليه
يحق الإشتياق لكل العالم إلا أنت ...
فأنت الحكاية التي بدأت يوما ... و إنتهت ذات يوم 
فالإحساس بالجراح و الشعور بالغربة ... أنت 
الإحساس باللاوعي ... الإحساس بالحب 
بالشوق و الأمل 
كان أنت ...
و رغم ضيق صدر الشوق 
و رغم ضيق مساحة الأمل 
لن أشعر بأي جرح من غيرك
فالجراح بعدك طفيفة .. تافهة ... لا معني و لا تأثير لها 
و بعد الفراق سأرفع يدي مودعة أياما حملت لحظات جميلة 
ذكريات مدهشة و ... سويعات جميلة قضيناها معا ..
إسمح لي أن أسلم علي دقائق عمري الجميلة 
التي كنت تتوجها بقربك فيها ...
الوداع ... هي كلمة الفراق ...
ف .... وداعا 
و لن أوقع بإسمي كالمعتاد
فمن كتبت اليوم إمرأة أخري 
كتبت نهاية حكايتها
فهل أوقع بإسم إمرأة فارقت الحياة ...
أم إمرأة تخطت مرحلة من الحياة ..
أم بأخري فقدت معاني الحياة ...
لكني سأوقع بإمرأة ستعيش رغم الألم و رغم الفراق 
إمرأة تتحدي الفراق و الوداع ...

عزة عبدالنعيم

ليست هناك تعليقات