في ساعات الليل..
رنا كنفاني/تكتب.................
في ساعات الليل..
يتوقف الزمن المنهك...
إلى لقاء يتحسس وجودها حوله...
فيقول لها.... أنت الجميلة المطلة..
على باب الزمن... سشيرق انتظار
طالت وعوده.. خلف الستار...
ومناهل الصيف يعود للعمر...
ويغمر الصفحات بالأمنيات...
بعبوره الوردي.. جاء بي...
لحضور لقاء للحب...
وليضيئ أمله... فهل..
شاهدت قلائد النجوم..
تعانق هيام ينتمي ل عينك..
أجابته.. استنكار الود له وقت..
يحجب فيه ميلاده... تلك نجمة..
بين السماء والصفاء.. قد خلا
بها فضاءه... اندمجت إليه..
لتسقط ماكتبناه.. من الماضي..
الغائب للحاضر ... ترصعت حروفها..
في مدن الذكريات.. أشادت إلى صيف..
وأمل.. يسيطر بعالم الحاضر الجديد..
كل ربيع يزهر مؤقته...
ليفتح أبواب أمانيه...
وإن رحل... ترك زهره..
تذبل... لتتبدل بمقبل جميل...
تغير عتاد المشاعر...
بين مواسم العبور..
في الذات.. بما تحتويه من أمل...
مفتاح العمر لا تنتظره عند باب..
تبدلت حلقاته...باحثا عن نجمه...
التقى بالأماني... فارحل...
لم يبقى لك شيئ...
قال لها... والبرود..
اشتد عتوه.. ألم القلب..
لما تعاندنا الأقدار سبلنا..
ولما أدركنا اللحظ بقسوة..
هذه أنت هنا... وأنا هنا أمامك..
لكن الزحام أضناني عنك...
فلا يسقيني ماء النسيان..
ولا أنت تعفي قلبي من الآلام..
ارحلي... سأرحل...
أنا لزهدك كالثقلان وجعي..
أما يأويني بك... أو..
يشفع بي إلى غادة النسيان...
قولي ولا تبالي بنفسك...
فأنا عاشق لكني إنسان...
ويقتدرالنسيان...
أجابته... ولوعة الكلام..
أنهكت صدوده بميزان..
يامن خلدت إليك..
في وهم الأحلام...
تناجيك لهفتي...
وغفلة أنين ولهان..
بالمرير... سقط قناع حبك..
حتى احتواه هجر الوداع...
ارحل...
أنا وبرفقتي زمردالأمل..
من مدن البهاء... تجمل إلي بحلم..
وابتساماته تواسط الألحان...
استوسن لربيع.. ترنم لنداء الورد...
فاستسقى بنداه..
قال لها.. قد وهبت الرجوع..
إلى حب غائب...
الهوى والهجر عاوده..
في لحظة الحرمان....
وهذا القلب انطفئ منك...
لقد كنت فيه أجمل النساء...
وداعك سراب ليس فيه لقاء..
قالت له...
قد ظمأ الزمن منك..
فلا تغتر وأنت في صفحات الفناء..
لن تحظى يوما بلهفة ولا حرمان..
هذه ضحاياك... دفنتها دون
حنين وأشواق... لا تحيا
بين ضلوع الخريف...
وهو الرحيل من ألف عام...
أدرك موعدك في حينه..
ألفة ولهفة ولهان...
بالوريد تصان...
بقلم رنا كنفاني.. سوريا
ليست هناك تعليقات