عد يا ملاذي

ستار مجبل طالع/يكتب........... 
عد يا ملاذي

جلست تبثُ آهاتَها محزونةً
تحتَ محرابَ الليلِ تشتكي
حبيباً طالَ في المدى غيابه
قالت
عُدْ إليَّ قدْ أتعبني الفراقُ
وذَّبُلَتْ أزهاري التي ازهرتَها في رواقي
وما زالتْ وسادتكَ كما هي ..... تنتظرُ
أن تحضن رأسك
أن تُعطرَّها أنفاسك
ما زالتْ عينييَّ بدمعٍ تبكيكَ وتنظرُ
ترقبُ عليها قسمات وجهك المشتاقُ
أبتسامات أحلامِ آخرِ الليلِ والصباحِ
عد إليَّ يا ملاذاً لم أغادرُهُ يوماً
ما كان الافتراق
ما كان الاحتراق
وما أفتكَ قلبي يشتاقُ إليه 
وما زلتُ أغفوا لحنين ذكراهَ
عد إليَّ قدْ هزمني شوقي إليك
وأنا التي كنتُ أُباهي قريناتي 
أن شوقك يأتيني بعينيك بكل رقراقِ
عد إليَّ يكفينا من هذا المدى فراقُ
قد نسيت لِمَ تخاصمنا لِمَ أبتعدنا
لا اذكر إلا إني اليك على الصبرِ أشتاق 
عُدْ ما زالَ حُبي كما عَهدْتَ يَّفيضُ لكَ وحدك
ما زالَ عطري مُتعلقا ً يَّدورُ بينَ خِزاناتِ ملابسي
ينتظرُ أن تتنفسهُ وأنا متوسدة ٌذراعيكَ
ما زالت حاجاتي في مكانها تلبسَ النسيانَ
يُّكحلُها الترابَ لا تتأنق إلا لمرآكَ
عُدْ قد أنكسرتْ مرايايَّ
وتَّمزقتْ صوري في عينيك
وجُرْحُ روحي يُّؤلمَّنِي 
لا يبرأه إلا بريقِ شفتيك
عُدْ قد هَزَّمَني حُبي وفّكَّ كلَّ قيودي
وأَشرَّعَتْ أبوابها أسواري 
عُدْ وكُنْ حراً كما تريدُ
كُنْ نَزِقَاً كما تريدُ 
كُنء لَعوبَاَ كما تريُد
حَلّقْ في أجوائي كما تريدُ
سأراكمُ غيماتي في أجوائك 
وأمطرُ أرضكَ شذى أصدائي
ساكون كما تريد فعد 
أنضحْ على أزهاري مطرَ عينيك
قَدّْ تُهْتُ بعدك َ وتَصَّدَّعَتْ أسواري
وباتتْ حصوني مهددةً بطغيانِ
موجِ البحرِ ألمسَجورِ حولي
وشواطئي باتت مطمع كل قرصانِ
وأنا ما زلتُ انتظر أن تأتي أشرعتكَ
أن تنزلَ خطاك رمالي
أعمدها بحنينِ ليلةِ عرسَّ أُريقه من أنحائي

( ستار مجبل طالع) 

ليست هناك تعليقات