عجبى من حبيبى هذا
حمزه عبد الجليل
أقـضي ساعــات لأطيافــك أرقــبها
كأننـي أرقب قــواربك عـلى شطآني
محمـلة بــطيب الـمــشاعر و الهوى
و قـبلات كــالـماء تــخـمــد نـيـراني
و شيء مـن العـناق يكــسر الـنــوى
و يقــرب بعــد أوطانك من أوطــاني
أو يعلمــني كـيف الخلائـق تـبتـسم
و يـقـطــع دابــر الأســى و أحـزاني
أو يغــتال حنينا عــلى الـروح تجـبـر
عـلمني دروب الدمع و فـيها أمشاني
ثقــيل الخطـى حمل البعــاد أرهقـني
و سوط الـمـسافات أدمعني و أدماني
يقسو الهوى على شيبـي حتى تخجله
دمــوع الأجـفـان حين الـشوق أبكاني
عـجــبي من حبيبي هـذا و من تعـنـته
سل الجفاء كـأن يسعــده أن لا يلـقـاني
و يــتمادى إن من خجــل كنا سنعذره
و نعيد الهوى من جــديــد و من ثـاني
و نـراود الأقـدار مـا يصــيـبنا مـن ضجر
هـل أمل عـشقــا و إن بعـدت أوطاني
و في حبيبي سكني و مسكني و كلما
في حبيبي وطني و خير مراد و أماني
و فيه أنا و كم غاب عــني هذا الأنــا
و فيه قمر و شمــس أنــارا وجــداني
و له النــبــض أجاد بحــلــو عـزفـــه
و لــه لحــن روائع الــحب شــريــاني
ليست هناك تعليقات