اليها






الشاعر علي وطاس /يكتب 


إليها 
-
بات قلبي يتوسّـد الشوٌق ..  (الشوك)
و بالحمّى 
و غـفا غفوة عميقة  ..  
و لم يرك في الحلم 
  لكن ..  
لماذا أصبحت  وسادتي مبلّلة ..؟
 و الملح عالق في عيني ..
 و شيء من الماء 
*
هل مرّ طيفك   .. 
و لم أره في الحلم كما كان
صار أيضا في الحلم يهرب مني ..
  شماتة
فيؤلمني الشوق في القلب ..
و أنا  نائم ..
و عندما أصحو ..
 أجد  في عيني أثر  الداء 
*
كم احبك .. 
بصواع  يوسف كلتها  لك ..
و من قلبي  .. 
و الهدهد  ألقاها اليك  باسمي.. 
 فغارت كل بلقيس
إلا أنت .. غيرتك ..
 أحرقت الأخضر و اليابس
 و  ما جئت تكتالين  مني ..
و لا أعلنت  الولاء 
*
عشقي لك  .. 
نقشته على اللؤلؤ ..
 و رميت المحار 
و علّقت اللؤلؤ  تمائم على صدرك ..
شعارا  لمملكتي
فجمعت أنت المحار ..
و كسّرت اللؤلؤ المنقوش
و عدت أنا  إلى البحر.. بحارا 
 للغوص مرغما ..
 لا كما أشاء 
*
 غلّقت الأبواب ..  
لا ..  لـ " هيت لك "  .. 
و لا  للحب دعوتني ..آتيك به ..
 " قبل ان يرتد اليك طرفك "
وأمرت  بسجني  ..
لأني أحببتك حبا أعماني
افتراء امرأة  العزيز .. 
كان شغفا  بيوسف  ..
ثم  اقرّت   شغفا ..
 أن صفحة يوسف بيضاء 
*
و أنا أقرّ .. يا ملهمتي ..
أنك  فاتنتي .. 
و فتحت لك  كل الأبواب ..
من شراييني .. و من كبدي 
و ملكتك كل الخلايا من جسدي 
و اعتزلت بعدك النساء .
*
فإن كان ذنبي الحبّ..
فإني أكفر به  ..  و أعلن الحداد 
و حزني ليس كحزن يعقوب ..
هو لم ييأس .. فيوسف عاد 
و أنا يئست .. ليس عندي غيرك
وا أسفي عليك .
بعد رحيلك ..
صارت عيناي عمياء  ..
*

                 علي وطّـــاس  ... 2017.03.18

ليست هناك تعليقات