فاطمه الزهراء
بقلم
قاسم المعمورى
من وهج صنع الله تناثر نور
وعلى ضفاف العشق هاج شعور
والموج لما يُستثار فأنه
في العمق مما يستثير بحور
والغيث خير للعباد وارضهم
والغيم اصلٌ بالعطاء يسير
والشمس ان حجب الغمام شعاعها
فالدفء في جسم الحبيب يشير
ما غطت الاوصاب وجه ملاذنا
غمر المصائب اذ تواجد سور
قد يبصر المولود نور حياته
بدموع قلبٍ بالبكاء غزير
لكنها جاءت تنير مدارها
فإذا الظلام بمقدمٍ مدحور
وتؤنس الام الرؤوم ببطنها
لكأنها امٌ عليها تدور
خفت بحمل والخفاف ثقيلة
لما يلوح بالدنية جور
جاءت ليكتمل البديع بدوحةٍ
للنور فيها شاهدٌ ونذيرُ
ويفيض من جنباتها انوارها
جُننٌ اذا عُدَ التكاملُ نور
ام الائمة في الانام جميعهم
من اولٍ طه لآخرٍ فظهور
المرء يأخذ من معالٍ اسمُهُ
لكن فيها على الصفات تحور
زهراء يُزهرُ في السماء جميلها
فتحيل ارضنا للسماء بدور
يختارها ربٌ مسمى واسمها
مذ الف دهر فاطم منثور
في العرش زينة عرشه ودلالة
اسمٌ ومعنى لبضعة مذخور
اذ انها فُطمت وكل احبة
ممن احبت او يُحب تُجير
من نار سخط الله تحرق كافرٍ
بالحق او اصحابه وظهير
فعجبتُ فيمن كان يغصبُ حقَها
هل كان يعلمُ ما اليه يصير
اذ انكر الحقين حق ولايةٍ
رغم السلام لصاحبٍ وامير
فأغارَ في رهطٍ يريد ركوبها
ولمثل هذا الناكرون يغيروا
ولحق فاطمُ وا لعظم حقوقها
لكن من الِف الظلامَ حقيرُ
ليتيه عن علمٍ على اعلامه
ويزيغ عن هدي رآه بصير
فهي البتول عن جميع صغيرةٍ
صديقةُ فالصدقُ منها نمير
مرضيةٌ ورضا الاله رضائها
فإذا الشفاعة مهدها وسرير
بركاتها عمت مسير حياتها
للان تُغدق فالعطاء فقير
تحنو على اعداءها بعطاءها
فيُصيب منها معدما و اسير
لأبيها امٌ اذ يكسر فقده
فيكون في اغداقها التجبير
ولطالما جارت عليه نوائبٌ
فلطالما كانت اليه نصير
حملت على صغر حمولة امة
لو انها حملت بذاك تخور
لكن في ساق الورود متانةً
والعطر في اوراقها معطور
ريحانةٌ والطهر يسألها تُجب
فيفيض منها على الطهارة طور
والنجم ما نطق الرسول على الهوى
بل وحي صوت الله فيه يدور
هي بضعة مني فكيف ينالها
كفٌ دعيٌ بالاثام يٌغير
بل كيف يرفع صوته في وجهها
بل كيف ينطق والجحيم تفور
لكنما قدرٌ ان يجاهرها به
في درك اسفلها يكون مصير
وتناله اللعنات تتلو بعضها
فتكون ماكانت به التذكير
ويكون منا ما تكون سلامنا
ويظل صنوا ما علا التكبير
للبضعة الزهراء سيدة الورى
والقلب يٌطلقٌ من صداك بخور
لك من محبٍ مد احرفه هوى
والقول يٌطرق اذ به التقصير
قاسم المعموري
ليست هناك تعليقات