أبي المرحوم أثّر في كيّاني
بقلم
محمد الدبلي الفاطمي
أبي المرحوم أثّر في كيّاني
أبي أنت المعــــــــلّم والمدير***وأنت لأسرتي الشّرف الكبير
وأنت من المكارم في حياتي***وفي لمساتك اتأمل المــــــنير
منحت طفولتي عطفا وحبّا***وكنـــــــت برفقتي أبدا تســـــير
تلاطفني وتسعد بابتسامي***وتسألني إذا ظهـــــــــــــر المثير
أقبّل رأسك الميمـــــون صبحا ***فأشعر أنّنـــــــــي حقّا أطير
وحين أصابني المكروه أضحى***حزين النّقس أتعبه المصـــير
رآني في السّجون وكان يبكي***وكنـــــــت أراه يكره ما بدور
أبي الـــــمرحوم أثّر في كيّاني***وأصـــــبح قبلتي به أستجــير
أناديه الصّـــــباح وفي المساء***فأشعر بالرضى جــــنبي يسير
بحبّه أستعـــــــيد قــواي دوما***فأشعر أنّه السّــــــــــند الكبير
وما أبتي ســـــوى رجل كريم***وفي خلدي المكافح والصّبور
وفي معنى أبوّته اكتشفت نفـــسي***ومن كلمانه انتعش الضمير
تحمّل نكســـــــتي بعظيم صبر***وظلّ بجانبي أبدا يشـــــــــير
يطمـــئنني كلامه بالتّأنّي***وفي دعواته الخــــــــــير الكثــــير
وحين قضى شعرت بليل يتمي***كأنّه طالني سقم خطــــــــــير
إلهي والدي رجل لطــــــــــــيف***وأنت بقلـــــــــبه ربّ خبير
دعوتك يا إلهي في صـــــــلاتي***بأن تجنّبه انتقامك يا بصـــير
وأن تعـطيه مــــــــــــنزلة توازي***جزاء أب تعذّب يانصــــير
فما لي حــــــــــــــيلة إلاّ دعائي***وعفوك في الختام هو البشير
وأعتقد اعـــــــتقادا في فؤادي***بأنّ نعيم رحمــــــــــــتك وفير
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات