هذا غرامي ..
بقلم
احمد الشيخ على
هذا غرامي ..
لوما خُلقتُ لما سبَّحتُ مَنْ خلقــا أو ما رْزِقْتُ فما حمَّدْتُ مَنْ رزقا
سبحان بارئ هذا الكون من عدم واستنزل الشرع دستورا ومنطلقا
في كل شيء بديعٍ خالصٍ نسقٌ تلقاه أحكم في إعجـــــــازه النسقا
واختار سيد هذا الكون من بشر واختاركِ الله ياريحـانتي الألقـــــا
يا أنتِ مهما تتالى الخلق لست أرى إلاكِ فيهم على تقتيركِ .. الغدقا
والله أنتِ التي ما غادرت كبدي يا أم قلبي وعقلي والذي نطقـــا
أني على الأيام معــتكف في مهجتيَّ أناجي الفجر والغسقا
أنتِ القرار وأنت المرتقى أبـــــدا لولا خُلقْتِ على الإشراق ما انخلقا
ولاّدةَ النور والظلــــــماءُ طاغية المجدُ والخلد في مضمارك استبقــا
الناس تغرف للكذاب من ثـقــــة والصادق الحر كذاب ولو صدقــا
يا لعنة الحظ .. والدنيا تــــعظمه والناس تمهد في أمــالها .. الطرقــا
كم راودتني منى الأوهام مذ بزغت فيَّ المناسكُ مـــــنهاجا ومــــعتنقا
لله أرمي بسهمي أنْ أصيبَ به قلبَ الحقيقة والأهدابَ والحدقـا
يا شارد القلب هذي شمسُنا انطفأت حتى الغرابُ على أطلالها نعقا
هذه الحياة نفوسٌ أُترِعتْ شغَفا والحادثاتُ تُعِدُّ الحـــــــبر والورقا
من كان فيها حكيمٌ لم يبع عرَضاً بالصالحات ولو عاش الحيا رهَقـــا
الله فيــــنا وفـــــــيهم .. كــلنا بشـر والعمرُ بحرٌ تولىّ الطــفْو والغرقــا
قلبي وعقلي على الهجران في كمد صلى عليّ صلاة الجمر واحترقا
ياطول شوقي أما من فُسْحةٍ أزِفتْ تمحو الظلام وتمحو الجُحر والنّفقا
حبي المعتقُ .. كم للقلب من وَلَهٍ يُزجي إليها غصونَ الروح والعبقا
أنسى ..؟وأنى لمثلي ناسكٌ ورعٌ ينسى الــرخاء وينسى الحــزن والقلقـــا
أضحتْ يقينا وأضحت كل مأثرةٍ عندي وأضحت لدى عذالها مِزقــا
ليْت القناعةَ لم تقنـــــــع بتـــوأمها أو أنجب العاقرُ الإملاقَ والرّمقا
تأبى المطامــــحُ إلا أن تكون لها كلُّ الذوات التي تستمطر الغدقـــا
ليلاي أنتِ وما لشآمنا شبهٌ تسترخص الدّم والأشلاء والعرقـا
نيسان أنت وكل الشهد منك غدا يستدرج النحل والأزهار والعبقا
ياما شهدتُكِ يا ليــلاي في سحَري بل طارقُ الفجر ما أدراكِ ما طرقا
ياما خلعْتُ على الصوان من شغفي واستأصل الشوكُ من أطرافه النزقا
تأبى المساطرُ إلا أن تخط بنــــــا وجهَ الصراط وتأبى غيرَنا .. نسقا
اللهُ الله يا أماه لو بـــــــذرت واستنبت الصدق والمزن الطهور سقى
كانت وتبقى مدى الأيام كل مُنىً أستسقي الله أن يثري بــــه الرمقا
ليلاي أنت برغم الخزي باقيــــــة عرابةَ الخلد مهما بيْنُهــــــم.. نعقــــا
هذا غرامي غرامُ الدّمِّ في جسدي حبي لسوريتي من روحي انعتقا
أحمد الشيخ علي

ليست هناك تعليقات