كم لقنته من درس
الشاعر علي الحسيني /يكتب
كم لقنته من درس فهل وعى.
كم أهديته نصحا وأضنيت روحي معه.
قلت يا قمر دعه غرورك في مخدعه.
دع الكبر والعناد ولا تغرنك مرتعة
فكم من قلوب بالتواضع على عرش متربعه .
فلو كان لكي يا اميرة شعب عاشق
فلكي في الحل واحد ولي في الحل اربعة
وتنكرين وتدعين مسبحة وصومعه
واقراطيك ظلم وتقديرات موجعه
تشمين الزنابق عنادا وعلي الورود تمضين مسرعه.
اشجار السنديان يا حبييه عاليه
وشجر التفاح قصير ولكنه إثماره إينعه
كم اطعم وعالج كملك ربح الف موقعة
وكم انحنى له الشجر وقالوا مولاي ما ارفعه.
أيعيب الفتى تبسمه اووسامة تطبعه.
أنما زان الفتى أدبه والنجوم تجري وتتبعه
فهلا شققتي عن قلبه أوعلمتي موضعه
هذا الفتي كم شابه حبه وأحزان مُترعه
خاف الهوي نده وهاب طريق العشقَ
ولكنه عن عمد ما هاب وشرب الكأس وتجرعه.
وما أستجدي أنصاف ظالميه يوما
وما همه حسد من غل وقلوب بالشر مُزمعه
فالفتي الصدوق لا يغل إنما هو الحامد بموقعه
وعلي رأسه تيجان عزبالقناعة مُرصعة
فمهما كنتي العالية او صاحبة الحسن البارعه
فوقر في صدر فتي بعشق في مضجعه.
وتخلق بالصبر واخلاص خير من ألف فارعه.
فتواضعي حبييتي فكل حي من قبلنا ذاق مصرعه.
فكم من باب مجد مفتوح عجلت به مَصَارعه
ودعي نبذ الوشاة ووشاهم فحقدهم صِغرً وعته
فللفقير رب ما تركه يوما أو ودعه.
وما ذل يوما من للخُلق الشريف دعا.
فطوبي لمن مدح الأحبةَ ليس مستظلا بمنفعه
نزعه الغمامة عن فلبه ومد السلام لمن نازعه.
إن غلبَ يوما كان الكريم وما جفت منابعه.
سقي فأثمر كماء بين جوانب القنا سعا
والرب راعي فهل ذُل أو زل يوما من رعى
ليست هناك تعليقات