لك ما كتبتُ ...ليلة الحادثة.


عبد الرزاق خمولي /يكتب.............
................لك ما كتبتُ ...ليلة الحادثة.................
أسافر في فراغ الثنايا.... 
أسابق عمرا.... 
أحاول أن أتخطى حدود الزمان
أصاحب غربتي...
ليل الحكايا... 
وليل المكان... 
لأجل الوصول لآخر عاصمة للزمان...
وآخر نقطة في بلاد الشمال... 
قبيل فوات الأوان... 
وقبل أن يستفيق من نومه شهريار... 
وقبل سماع الأذان... 
فأسرع في الامتداد اليك... 
من دون خوف لا من نقاط...
ولا إلتواء طريق عصي... 
يربط بين الجنوب وبين الشمال... 
وكأن الذي بيننا حولته الليالي... 
من نقطة حبر ... 
لحرف يتوق إلى التيه وجدا...
ويمضي بنا الوقت يا قافية... 
ويجرفني الليل... 
ليل الطريق...
فقد كانت بين فواصل تلك النقاط... 
نقطة من جليد لم تنم ليلة البارحة...
وسافر عنها الحبيب الى نقطة أخرى...
فباتت ليلتها حائرة...
وقرّرت أن توقف كل حبيب يسافر ليلا...
الى روحه الباقية.... 
فتوقف الزحف نحو حماك... 
وأدركت أن وصولي ... 
محال... 
وضرب من المستحيل... 
وأدركت انّ جميع المراكب قد تخونك ليلا... 
فثم شتاء... 
وثم رياح... 
ونوبة من صقيع ورعد وبرق تجيئُ...
وأخرى إلى عواصم العشق تمضي تباعا...
تباعا... 
وتسحبها الريح قصرا... 
تلبي نداء الإله... 
وماخطه على اللوح غيبا... 
وأدركت انّ الذي لا يخونك دوما... 
ومهما تغير وقت الرحيل... 
ومهما تباعد وجد الحنين... 
وتلبدت سماءُ المسافات غيماً ... 
ضبابا...
وشكا ... 
هو الحبر حين يسافر روحا...
هو الحرف حين يكتب نبض القصيدة... 
وكل الرؤى... 
وما خبّأتهُ خلايا الدماغ... 
وماضخه القلب في وريد الوريد...
الشاعر : عبد الرزاق خمولي 
سيدي عقبة ...بسكرة 
 الجزائر

ليست هناك تعليقات