آمال طفلة سورية
بركات الساير العنزي /يكتب............
آمال طفلة سورية
رأيتها تتسول
في شوارع استانبول
فأثارت قريحتي
بركات الساير
عندما تحرق الشمس
براءة الطفولة ‘
في أرض الغربة
على الطرقات .
وبين السيارات
تستجدي العطاء
وتزدريها العيون
لم يعرفوا أنها
من أرض الذهب
كانت طفلة مدللة
تضحك لها الشمس
كل صباح
تداعب النسمات العليلة
ضفيرتيها بحنان
وتقبل خدودها
بسمات الياسمين
ماتت الكلمات على مبسمها
واحترقت الحروف
على وطن لم يكترث بها
وتجرح النسمات الغريبة
قلبها الذابل
من يسمع أنينها
ضحى كل يوم؟
من يردد آهاتها ؟
ويضحك الحاقدون
على تشردها
فقد ماتت آمال المغربين
وما زالت جدائلها تتراقص
على الكتفين
على الصدر الذي لم يكتمل
تتساءل :
متى العودة ياوطني؟
وتنهمر الدموع
لذكرى أب حنون
كان يلثم ضفائرها
ويقبل عينيها
ببن زخات المطر.
وعطر الياسمين
توقف نبض القلب
يومها خرجت من خدرها
قال لها يوما :
أحب الأسماء إلي اسمك
ياحلوة العينين
وتركض نحو الخيال
حافية القدمين
نحو وطن في السراب
تتقاسمه الذئاب
وأكف الظلام
سأصحو ياوطني
على وقع خطواتك
وهدير رعدك
وأشرب قهوتي
مع أمي، وجدي، وأخوتي
في حديقة بيتنا الموصدة
وعلى صوت يمامتي
سيشرق صباحنا ذات يوم
تلاعب أشجاره
الخيوط الذهبية
تشرق شمس بهية
من جديد
لعل القادم أفضل
فقد أثقلت ظهري
عتمة الأشواق
أيها العشاق
لوطن جميل جديد
لعل خيال أبي
يعيد لي وطنا
على جنباته تراق الدماء
أيها العشاق،،،، سنعود
نلملم الفراشات
من الورود والعطور
ليست هناك تعليقات