خد من مخمل

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏







 الاستاذة جميلة نيال --تكتب .........

خد من مخمل
في الذِّكرَى نبضٌ من ألمٍ
أو شيءٌ من حلمٍ يسحرْ
صورٌ تتهَادى.... تتبدَّلْ
مسحةُ ألوانٍ تتحرَّرْ
تعزفُ أنغاماً مسعورَة
أو تشعلُ نيراناً تَقهَرْ
يسري بشريانٍ لا ينضَبْ
و دموعٍ تحفرُ أخدُودَاً
تقسو أو تحنُو
لا نعلمْ
فالعمرُ شريدٌ في مَقْهى
جَالسَ قارئةَ الفنجانِ
تخبرُ أحوالاً... أهوالاً
و حزينٌ قلبكَ يا ولدِي
يبحثُ ما بينَ الكلماتْ
عن حُسنٍ قد يبدُو بجَوهرْ
أو عصفِ قلوبٍ تتحسَّر
ردهاتٌ تملَؤها الحيرةْ
أخرى من نارٍ تَتَسعَّرْ
و الذِّكرى فيها تتحيَّر
في أيِّ الأبوابِ ستُقهَرْ
من بابِ حنينٍ قد تَبدُو
أو تَختلِسُ بعينِ المِجهَرْ
يا ولدي قد كنتَ صَغيراً
و فتاةٌ تمشِي تَتَبخْتَرْ
خدٌّ مِنْ مخمل يَشتَعِلُ
مِنْ شمسٍ يأتلق المَظهَرْ
و لواحظُ حُورٍ مِنْ ليلٍ
عبرَتْ بعباءَتِه ... فدمَّرْ
و جبينٍ كالبدرِ تَنَوَّرْ
خصلاتٌ مِن ليلٍ بَعثَرْ
و سفينُكُ يا ولَدِي يَمخُرْ
بعبابِ البحرِ به قدَّرْ
أشرعةٌ تائهةٌ تُبحِرْ
تعصفُ آفلةً من مَهجَرْ
يا ليتَ بها يَوماً تغفُو
أو تصلُ لحسنٍ من مَرْمَرْ
-- جميلة نيال --

ليست هناك تعليقات