نبض المداد






الشاعر محمد خلف الونيني / يكتب 


نبْض المداد
ــــــــ ــــــــ محمد خلف الونيني

يا حادِيَ الشّعْرِ في أبْهَى معانيهِ 
وتُمْطرُ السّحرَ إغْداقًا قوافيهِ. 
ـ
وتَعْصرُ الصّخْرَ في يُسْرٍ أناملُهُ
فتُلْهبُ الشوقَ في قلبي وتُذْكيهِ. 
ـ
إنّي - لَعمْرُكَ - كالصجراءِ مرتقبٌ
فيضَ المدادِ على القِرْطاسِ يرويهِ .
ـ
يا حادي الشعر لو تدْري محبَتَنا
مثل الغريقِ يرى بالشّطِ مُنْجِيهِ .
ـ
يصارعُ الموْجَ كيْ يحْظَى بأمْنيةٍ 
أنْ يسْعدَ القلبُ من قلبٍ يواسيهِ. 
ـ
كلُّ البحورِ ولو ثلْجٌ سيشربُها 
حتى يراكَ على أبْهى مراسيهِ. 
ـ
ـ
لكنْ رحلْتَ بشطْرِ القلبِ ممْتطيًا 
ظَهْرَ المِجَنّ الى العِصْيانِ تُعْليهِ. 
ـ
ورحتَ تقْتلُنا بالبَهْتِ مُدّعِيًا 
أنّ الذي قدرًا قد ماتَ تُحْيهِ .
ـ
غَويتَ بالشّعرِ إذْ رَنَّمْتَ روْعتَهُ 
لِمَنْ جفاكَ إذِ الإخْلاصُ جافيهِ. 
ـ
فعدتَ بالعِيسِ مكْسورَ الرجَا وَجَعًا
تُصافحُ الريحُ دمعًا في مآقيهِ .
ـ
تُسامرُ النارَ والأحجارَ منفردًا
وترسمُ الحلمَ أوهامًا تُعزّيهِ. 
ـ
يا حادي الشعر لا تبْخسْ مودتَنا! 
وارفقْ بذي وجلٍ ثارتْ منافيهِ. 
ـ
لا ترْهقِ العيسَ في حديٍ يُشَرّدُها
والصخْرُ من صَلدٍ حَتّامَ تسْقيهِ.؟.
ـ
لا يعْرفُ الودَّ غيرُ الحُرّ يَحْفظُهُ 
 وحيثُ يسْعَى فقد طابتْ مَسَاعيهِ. 
ــــــــ ــــــــ ــــــــ
#الونيني



ليست هناك تعليقات