قالت سلام






الشاعر منصور عمر اللوح //يكتب 

قالت سلام يا شيْخَنَا

قلت السَّلامْ يا ضيفَنَا

لابسةْ عباة رجَّال ، والغُطْرة فُوقْهَا عْقَال 

متخفِّيةْ من قوْمَها ، خوفِنْ لَحَدِّ يْلُومهَا

أنا ما خَفَاني عْلُومْها ، وِعْرفْتَها مْنِ عْيونْها 

وسْهامْ تِمْلا جْفُونْها 

حَيَّتْ وقالتْ لي هَلا ، حَيَّاكْ يا صَقْر السَّما ،

جَيَّاكْ أنا ريم الفلا ، قالوا زمانْ عندك دوا ،

يشْفي قُليبي من العنا .

قلْتلْهَا يا مليون هلا ، قُلْت اهرجي وايشْ العَنا ،

قالت أنا .. أنا .. أنا وتْلَعْثَمَتْ ، وِتْبَلَّمَتْ ، خَجَل الحياءْ ، وتْبَسَّمَتْ .

قلت اسْمَعِي يا بْنَيَّة ، خلِّي نَظَرْكِ عليَّ ،

قلت اهرجي ، ومِنِّي أنا لا تُحْرجي ،

إنِّيْ إلك سَمَّاعْ ، يا امِّ العيون وساعْ ،

طلبك هنا ميسور ، ما في حَدا منَّاع ، 

يللي فِداكي أنا .

قالت أنا .. أنا العنا ، وأنت الدوا وأنت المنى ،

قالتلي جِيتكْ أنا ، والاسم ريم الفلا ، 

يا صقر جاب السَّما ، انت اللي تحمي الحمى ، 

جيَّاكْ لتحمي الرَّنا .

قلتلها ما في خوف ، نحميكي بالمعروف ،

لو هاجمتنا ألوف ، اصغارنا مثل اكبارنا مهنتها ضرب سيوف .

فينا الرَّضيعْ سَيَّافْ ، ومن الضَّبِعْ ما يخافْ ،

يُوم النِّزال تلقاه ، كلّ الصقور عارفاهْ ، 

يجري وتجري وراه ، يرميلها لحم عداه ،

موكولها أكل الهنا .

قالت أنا عارفاك ، وعشان كِدَا جيَّاك ، 

 قلبي إلك ميَّال ، ما في سواك عالبال ،

ما عِزّْ إلا حْذَاكْ .

قالتلي جيتك أنا ، ما بدِّي مال وغنى ،

ما عندي هرج وحكي ، ولا حَتَّى يوم اشتكي ،

في حْمَاكْ منال الهنَا .

قالت قطعت بلاد ، لما سمعتك غاد ، 

عندك حنان وجاد ، حبَّك لقلبي مراد ، 

قاصداك عشان رايداك ، خلِّيني اذوق طعم الهَنا .

وايشن تقول في القول ، يا ريت قُلِيبي ينول ،

واسمع كلام معقول ، والمحنة ليها حلول . 

ويا ريتك اتريِّحْنا ، طلِّعْني من هالمحنة ، 

والقوم ورايا جاي ، خوفي الكلام يجرحنا .

قلت ابشري يا بنيَّة ، أنا ليكي وانتي ليَّه ،

خلِّي السؤالْ عليَّ ، انتي هنا محميَّة ،

لا تخافي لا يا عنيُّ ، المحنة عندي شويَّة،

أنهيها شربة ميَّة .

قلتلها مليون هلا ، أهلا بريم الفلا ، 

يا ام العيونِ وْسَاعْ ، والطُّول متر وباع ، 

يللي جمالك زين ، واللي اشترى ما باع ، 

هذي عباية القوم ، خذيها ما في لوم ، 

والتفِّي فيها اليوم ، فيها الحماية دوم ،

حطِّيها فوق اكتافك ،ويموت رُعُبْ من شافك ، 

يحسب حسابي أنا .

قلتلها أهلك وين ، نرسلْ لهم كم عين ، 

خطَّاب كلامهم زين ، يتكلموا بسْمي أنا .

ساقت عليَّ دلالها ، وتنهدت بجمالها ، 

ضحكت بدت أنيابها ، وقالت هَلِيْ في مكانها ،

وانَّك خبرهم زين ، خابر كمان رجالها ، 

وديارها واعزالها وتريدني أدلك أنا .

قلت اهجعي يا بنية ، جوا الكلام مو هْنِيَّة ،

شوفي العيون عليَّ ، دلعك هناك ما هوْ هنا .

قزّيتْ لُهُمْ في الحال ، أعيان وراها رجال ،

خطَّاب ما هم خيّاب ، سايقين مهر ترضي الرَّنا .

راحم صباح اليوم ، في الوقت جانا القوم ،

شاهرين بايديها سيوف، عدوان ماهُمَّ ضيوف ، 

ما هي ضرب كفوف ، في النِّيَّة ذبح الرَّنا .

شافوها لابسة الجوخ ، قاعدة بلبس الشيوخ ،

قالوا خلاص محميَّة ، وعلينا حُسْنِ النِّيَّة ، 

من غير كلام متلوف .

قلت أبشروا أنسابنا ، أهلاً بكم أحبابنا ،

أصهارنا جِيتمْ دارنا ، وخطَّابنا راحوا داركم ،

طالبة القرب من زادكم ، 

ريم الفلا وليِّتنا ، جت ضيفة لزيارتنا ،

واستقبلتها واعتنت بمقامها حْريماتنا ،

وفازت بها محبتنا .

وايش تقولون أنسابنا ، في ردِّكُم أحبابنا ،

 قالوا هلا شرفتنا ، يا شيخنا وزعيمنا ،

أولادكم أولادنا ، نعمَ النسب في ديارنا ، 

لا تغمدوها سيوفكم ، هيَّا ارقصوا بجيادكم ،

دحيَّة تبدأ في المسا ، في عمرها ما تنتسى ،

بدياركم ، وديارنا .
.................

بقلمي الشاعر 
منصور اللوح
غزة - فلسطين

ليست هناك تعليقات