أُختاه
الشاعر / سيد عبدالوهاب : يكتب
أُختاه
أُختَاه .. لا تبكِى
واحتَمِى تحت جَناحِى
تظللّى بِنبض قَلبى
تمسّكى بِخيوط وِشاحى
الأمل معى سيفًا
والغضب هو رِماحِى
إتركى الخوف جَانِبًا
تَخلّصِى مِن النواحِ
أنت ِما تبقّى لى
أنتِ نُورى وصَبَاحِى
أختَاه.. لا تشكى
سأفديكِ بكل جراحى
اليوم أعلن للدنيا
عن بدء رجولتى
العزة هى طريقى
والكرامة قبلتى
أنا حفيد محمد
والإسلام مِلّتِى
من هُنا بدأت ثورتى
سأتقدم الصفوف بشعلتى
لن ينالَ شرَفك كلب
إلّا بعد أن يمَزّق جُثّتِى
سأحتضنك فى قلبى
سأحملكِ على أكتافى
سأقتل ظُلمة الخوف
حتى لو أشعلت أطرافى
سيعلو هنا زئيرى
وتصمت أفواه الخرافِ
أنا الأمل المتبقى
أنا ما تبقّى من الأشرافِ
لا تبكى أبدًا أُختاه
أرجوكِ.. ألاّ تخافى
لا تصرخى أُختاه
صوتك قد هزّ أركانى
اليوم أصبحت رجلًا
لم أعد من الصِبيانِ
سأترك العنان لمجدى
لن أستسلم لأحزانى
تمسكّى بأوتار سَاعِدى
واسْبَحِى فى أعماق أحضانى
كفى ما أخذوه منّى
سآخذ منهم كل الآتى
كفى أختاه دموعًا
وتنحّى عن الصرخات
أنا اليوم فداؤكِ
سأموت عدة مراتِ
إما أن نرحل سويًّا
أو أن تبكى على مماتى
..............
سيد عبدالوهاب
ليست هناك تعليقات