هكذا الله يراها


الأستاذ الشاعر محمد رشاد محمود يكتب ///هكذا الله يراها///

في فبراير من عام 1985 كُنتُ أدرجُ إلى الحادية والثَّلاثين عندما تهَدَّجَتْ مِنِّي خفقَاتُ القَلبِ على إيقاع جَمالٍ عابِرٍ ، فكانَت هذه القصيدة تَحتَ عنوان
(هَكذا اللهُ بَراها) :
رَقــــــرَقَ الــــــدَّلُّ خُطـاهــا
مَنْ بَـغَى الشَّكـــــوَى رآهـــا
كُلَّمــــــا مَسَّـــتْ أديـــــمَ الــ
أرضِ صاحَ الثَّــوبُ هَــاهَــا
فتَثَـنَّـــــتْ بــالقـــــوامِ الـــــرَ
رَخْصِ تَستَـعدي صِبـاهــــــا
نـاضِـحًــا فـي القَلـــبِ أنَّـــــا
تِ الجَــــــوَى آهًـــــا فآهـــا
حَــرَّبَ الحُسـنُ شَبــــــاهــــا
وَحبَـاهــــا العِشْـقَ جاهــــــا
وأراقَ السِّــحْـــــرَ في العَيـْـ
ــنَيــنِ فالسّحــــرُ لُغاهـــــــا
مِنْ صَبيبِ الوَردِ في الصَّهـْـ
ـــبــاءِ نَـــدَّتْ شَفَتــــَــاهـــــا
لُو تُرَى في الرَّوضِ لاستَهــ
ـــوَى الفَراشَاتِ لَمـــــاهــــا
ذابَ مِنــهُ العَيــــشُ في البَـأ
ســـــاءِ ذَوبًا مَنْ حَــــدَاهـــا
أنا لَــــولا اللَّــومُ لاستــصــ
ـــفَيْـــــتُ لِلأحزانِ فــــاهــا
واهْتَـــصَرتُ القَــــــدَّ تَضْغو
فَـــــــــــــوقَهُ رُمَّــــانَتــاهــا
مُسْتـَـــراحُ الـرَّاحِ عِطْفــــــا
هـــا ومَرسَـــاهــــا يَداهـــــا
وجَنَــــاها البَضُّ مَهوَى الــ
لَثْـمِ والنَّــــــجْوَى شَذاهــــــا
ولَــهُ في النَّفـسِ وِقــــرُ الـــ
جـــــــدِّ والجُلَّـــــى دَدَاهــــا
مَكْـــــــمَنٌ لِلــجَـوحِ والـــرَّو
ح كَــــــذَا الله بــَــراهــــــــا
(محمد رشاد محمود)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق