الموت يغازلني






الشاعر محمد ابو بكر //يكتب 


[  الموت يغازلنى ودعوات الاحباب تأسرنى ]
----------
رأيت فى مرضى رسول الموت يداعبنى 
--------
ينظُر الىّ ثم يعودُ الى الوراءِ وكأنه ينْتظرنى 
--------
فأبْتسِم إليْهِ فى غيْبُوبتى فقُلت لهُ أنت أتي) أم ما زال العُمرُ يُمْهلنى 
--------
فقال لى لكَ ميعادْ ) لن اخلفهُ ابداً معكْ 
عندما يحين ) لن ولم أُمْهلكْ 
ولا شىءٌ عنك يعزلنى 
--------
فقلتُ لهُ انا لسْتُ خائفٌ منكْ 
واعلمُ ان قدرِى ليس لكَ مِلكْ
--------
فقدرى قد كُتبْ ) ونهايته ليست بإذنٌ مِنكَ أو مِنىِ
--------
أنت يا موت جُندٌ من جنودِ الله
 ُتنفذ المطلوب مِنكَ دون وساطهً أوْ مُحاباه
 وإِذا جاء موْعِدى أعلمُ أنكَ لنْ تُمهِلنىِ
--------
فرأيتهُ يقتربْ
 يتقدمُ ويبتعدْ 
فبحثتُ عن السببْ
 فوجدتُ دعواتٍ من الاحباب تتساقطُ علىّ كالأمطار مِن السُحبْ
 ووجدت الامطار حينها تخرج من الارض العجبْ
 ورودا تتفتحُ  فتُبهجنىِ 
---------
وكأنها ملائكهٌ تحملُ نُورْ
 اطباقٌ من ذهبْ أو بلوُرْ
 فيها أجملُ الزهُورْ
 التى بعبقها وسِحرها تأسرنى 
--------
فانتشيتْ
 وبكيت وابتسمتْ
 ووجدتُ أجمل أصدقائى وأعزُ أحبابى
 يلتفون حولى
---------
 فى يقظتى وفى منامى
 فما وجدت بعدها المٌ يُحزنِنى 
--------
وجدتُ دعوات بالحُبْ
 وجدتُ فيهم صفاء القلبْ
 فقلت لهم إنتظرونى فانتم مِنى 
-------
سوف أعُودُ اليكمْ
 سوف أُعانق يديكمْ
فبحبكم من يهزمْنِى
-------
 فانتم أجمل الزهورْ
 وشذى كل العطورْ
 فسوف أُنشد لكم وأُغنِى 
--------
سوف أُحبكم اكثر مما كانْ
 سوف نُغرد سوياً فى أجمل بُستانْ
 فقد غادر حياتى ما يُؤلمنى 
---------
 سوف نضعُ الحُروف على السُطُور وأنتم لها البُنيانْ

 سوف نَرُصُ الابيات معاً وأنْتمُ لها الأوزانْ 

أُحبكُم فلا أحد فى حُبى لكُم يُكذبنى 
---------
بقلم محمد ابو بكر 
------

ليست هناك تعليقات