أم سعد

 


أم سعد
*****
قصة قصيرة
***********
بقلم // علية مصطفى خضر
**********************
على مقعد على ضفاف النيل كانت تجلس ( أم سعد) وعلى حين غرة إستئذن منها بالجلوس جوارها، وسمحت له ظناً منها أن جميع المقاعد بالمكان شاغرة، ولكنه فاجئها بالسؤال لماذا سمحت له بالجلوس بجوارها، ولم ترفض رغم خلو معظم المقاعد بالمكان؟
وتلعثمت ( أم سعد ) ولم ترد عليه، ولكنه حاصرها بسؤال أخر لماذا تسددين بصرك تجاهي، وكلما نظرت إليك لتستحي أمعنت النظر أكثر، وأكثر لماذا؟
وتخضب وجه ( أم سعد ) بحمرة الخجل، ولم ترد، وبادرها بمحاضرة عن غض البصر
خاصة لسيدة مثلها تجلس بمفردها .
ثم بادرها بالسؤال لماذا تجلسين بمفردك في هذا المكان خاصة أنك ذات حسن وجمال وقبل أن يكمل سمع من تنادي هيا بنا سيدتي أزف موعد الرحيل، ومدت يدها لمن تنادي عليها ، واصطحبتها، وإنصرفت .
وجلس الرجل يعض أنامله من الندم فهي كفيفة، ولم تنظر له أو لغيره إطلاقاً
ولكنه هو من لم يستحي من التدخل في حياة غيره.
** علية خضر**

ليست هناك تعليقات