هَمْسٌ مَنَ الرَّيحانْ



بقلم الأستاذ // أسامة خرما
هَمْسٌ مَنَ الرَّيحانْ
في العِشْق ِأنـْهَضَها دَمي
رَيْحانـَةً ثـَمِلـَتْ على وَتـَري ،
فـَناداها الهَوى ،وَاسْتـَيْقـَظـَتْ في جَنـَّتي ،
وَتـَجَمـَّلـَتْ في حُسْنِها
كـَيْما تـُثيرَ صَبابَتي
هَمَسَتْ فـَثارَ الوَرْدُ مِنْ عِشْق ِالنـَّدى ،
وَهوَ الذي قـَدْ هـَزَّ عاشِقـَتي ،
فأنـْبَأني المَدى كي أسَتـَعيدَ عـُذوبَتي
مِنْ رِمْش ِصُبْح ٍقـَدْ غـَفا في مُقـْلـَتـَيكِ حَبيبَتي
فأنا عَليلٌ ، وَالأسى دَرْبي إليكِ بـِغـُرْبَتي
داري التي ما غابَ عَنـَّها سِحْرُها
مُتـَشَرِّداً عَبْرَ الدُّنى
قـَدْ لـُوِّعَتْ في حُزْنِها
مُذ ْبُعْثِرَتْ أحْجارُ جـَدِّي
في الرَّحيل ِبـَكى ، وَأبـْكى جـَدَّتي ،
وَالآنَ أيْقـَظـَني على جُرْح ِ الأسى
في حُلـْم ِ عَوْدَتِنا ، وَهُمْ مَنْ باعَني ، وَهَويـَّتي
أغـْريْ صِبايَ بـِرَعْشَةٍ كي أسْتـَعيدَ طـُفولـَتي ،
وَبَراءَة َالأطـْفال ِمِنْ ألـَم ِ النـَّوى كـَيْما أقيمَ بـِدَوْلـَتي
نـَعْشي الذي قـَدْ سارَ في دَرْبِ المُنى
يا أمـَّتي فـَلـْتـَشْهَدي طِفـْلي ،
وَبُنـْدُقـَتي ،وَذاكَ الفـَجْرُ أرْقـُبـُهُ
فـَهيـَّا يا بَني وَطـَني إلى
دَرْبِ الكِفاح ِنـُعيدُ ثـَوْرَتـَنا كـَما كانـَتْ ،أُوْرِّثـُها لأحْفاديْ
تـَذكـَّرْ يا وَريثي أنـَّكَ الآنَ الفِدائيُّ الذي شَقَّ الدُّروبَ لـَها ،
فـَزُرْها ...،
ثـُمَّ بَلـِّغـْها سَلامي وَ تـُرْبَها ، وَجَليلـَها
أشْعِلْ شُموعَ الفـَجْرِ مِنْ كـَفـِّي
أعِدْ نـَعْشي إلى صَفـَدٍ ،
وَدَعْني غـُصْنَ رَيْحان ٍعلى داري ،
وَدَعْني رَعْشَة َ في ثـَغـْرِها
أَوْ نـَبْضَة ً في شِعْرِها !!!
*****

ليست هناك تعليقات