وَعْدُنا الذي يَجيء


 

شعر أسامة خرما
وَعْدُنا الذي يَجيء
حينَ الأسى
يَمْتـَدُّ في حُزْني ، وَيُبـْكيني ، فإنـِّي بَعْدَها
أمـْتـَدُّ مِثـْلَ الأشْرِعَهْ
فَوْقَ الثـَّرى /الوَطـَنيِّ كالشَّجَر ِالحَزينْ
أمْضي وَحيداً حامِلا ًجَسَدي ،
وَأوْهامَ السِّنينْ
مُتَشَرِّداً عَبْرَ الدُّنى ....
أمْضي ، وَبي
نَهْرُ السَّراب ِ ، وَعَتـْمَة ٌ
تَمْشي بـِبُقـْيا جُثـَّتي
أرْتاحُ مِنْ سَخَطِ المَنافي في دَمي أبـَدا ً،وَأَهْرُبْ
مِنْ عَذاباتٍ تؤرِّقـُني ،
وَأنـْتِ بَهيَّة ً ،
تأتينَ في زَيٍّ يُداعِبُ نَشْوَتي زَمَنا ً،
لِتـَصْنـَعَ مِنْ غـَدي وَطـَنا ً
وَما يأتي بهِ القَدَرُ / اليَقينْ
وَأهيمُ في أحْلام ِ عُمْري ..... راحِلا ً...
أنـْسابُ مِنْ نَهْرِ الحَنين ِ إلى غَدي
يَدُكِ الحَبيبَة ُ في يَدي ..... ،
وَأغيبُ في تيهِ المَنافي ما نأى عَنـَّا سَفينْ ،
وَأراكِ نَجْماً عابـِراً أفـُقي .. يُضيءُ بهِ السَّنا ،
وَغـَداً سألـْقى وَجْهَكِ المَجْبولَ في
بَوْح ِالصَّنـَوبَر ِ، وَاشْتِعال ِالغائِبينْ ،
وَغـَداً يَهـِلِّ الحُلـْمُ صُبْحاً
في وُجوهِ القادِمينْ ..... ،
***
وَ بَيارِقُ الأحْبابِ تَتـْبَعُ حُزْنَها
كـَسَحابَةٍ بَيْضاءَ تَبـْكي دَمْعَها فَوْقَ القِبابِ ،
على بـِساط ٍمِنْ حَنينْ
وارَتـْهُ في قَلـْبٍ حَنونْ ،
وَيَفيضُ نَهْرُ الشَّمْس ِمُشْتـَعِلَ الضِّياءْ
ما بَينَ غـَزَّة َ وَالدِّماءْ
هذا يَمامُ العُمْرِ يَتـْبَعُني إليكِ ،
وَذي قِبابُ القـُدْس ِتأخـُذ ُني إليكِ ،
وَذا صَباحي عابـِرُ
أنا حُلـْوَتي حُلـُمٌ نـَديٌّ .... شاعِرُ
هيَ ذي جيادُ القـُدْس ِ تأتي ،
وَالنـَّهارْ ،
وَعلى شَبابيكي هَزارْ
غـَنـِّي لِعيدِ لِقائِنا ...
بَيْني وَبَيْنَكِ غـُصْنُ زَيْتون ٍ ، وَغارْ
وَدَمٌ يَحِنُّ إليكِ
ما حـَنَّ الصِّبا لِغـَدٍ، وَدارْ
******

ليست هناك تعليقات