الكنـانة والخليفة

 موسى سعودي  //  يكتب   

الكنـانة والخليفة
بالأمس كان في الأمة خليفه
يدعو الله إن قميصه أُغتُسَِـــل
يسأله دفئا حتى يرتديــــــــــه
ليهيم يتحسس مَيْلَ عـــُــــــــدل
خوفا من اللـــه عِظَمِ حسـاب
وطمعا فى الرعية للعدل بـُـــذل
ما نام ملئ الجفون يومـــــا
وما شبع جوفه من مأكــــــــل
و إن كان فقديــد بمــــــــــلح
أو بزيت إن كان العيش سهــل
كان منتهى خوفه وارتـــعاده
إن عُثِرَ فى الدرب بغـــــــــــل
فيُسأل كخليفة لله بأرضـــــه
لمَ لَمْ تُمَــهِّد درب كل رحــــــل
اليوم تابع التابع لتابـــــــــع
تابع الولي جوفه بالدسم مثقــل
وكل تابعٍ قدرَ قدرَ متبوعــــه
ينهلُ المالَ وكل قدرٍ بفعــــــــل
يكتال كل تابع فضل مــــــولاه
كثُرَت الموالى و الكل يكتـــــل
حتى نُهِبَت أرض الكنانــــــــة
ودارت فى الأرض تســــــــــل
بعـد ما كانت ســــلفا تعـــطى
هبة لدول و قروضا لأجــــــــل
وإن شكى فرد شُح َّعيـــــــش
رموه وراء قضبانِهم عِقَـــــل
ويزاع بأبواق إعلامــــــــهم
أنه زعيمٌ للإرهاب و القتـــــــل
يبغى وجماعته قلب النظـــــام
لتهوى البلاد هادية للســـــــفل
يا أرض الكنانة رفعك اللـــــه
فى الذكر وبلسان خاتم الرســل
سعيت حبوا للإقــــتراض بذلٍ
بأيادي ولاتك الراغمين الغــــل
لن تقوم قائمتـــــــــــــــــك إلا..
بسيف العدل وسـيفه لن يضــل
وسيف العدل ها هنــــا متآكـل
لم يبقى منه غير بقايا نصـــــل
ماسحو الأكتاف صـعدوا عليك
جمعوا بأيديهم مُــزُن العـــــــدل
والمكيال استبقوه معهـــــــــم
حتى لا يكتل من له أمـــــــــــــل
إستولت أإمَّتِهم على الموائـــد
وفـائـضــهم اليــــه لن نصــــــل
نزحت علينا أيادى السلــــــــب
فاستولت على القحل والبقـــــل
إستعمرت البلاد غِلا ًومُـــلأت
شواطئها قصورا ذات خِمـَــــــل
ينالها كل من به نعومـــــــــة
فى ملمس أو ملتحن قــــــــول
الدَرَجُ هم عليه صاعـــد ون ..
حتى وإن كان صعودهم رِكـَـــل
سُئِلَتْ جهنمُ سـؤلاً فأجــــابت
كما أجـاب الغَـلولُ بالســـــــؤل
فجــوف جهنم يـرجو المــــزيد
و جوف الغـلول لا يمتــــــــــــل
فليـفرح جـامع مال الحــــــرام
فـكنـزه عليه لو كان جبـــــــــــل
سـيكوى بهـا في نار جهنـــــــم
فلن يتـرك من ثقــله خـــــــردل
يظنـون بصمـت التعفف فيــــنا
أنــّـا جُرِّدْنا رشـــــــدا وعِــقَــــل
لكنّـــا والله نُرجئ قـولــــــــــنا
لمن بعـــدله يقيـناً نَكــِــــــــــــل
قتـلوا الانتمـــاء فينا بغولهــــم
فاسـتوت لدينا الفيحاء والقحــل
فشَّتان بين أُمة خليفتهــــــــا
يبغى الله قولا و عمـــــــــــــــــل
و أُمة لا ينظـــــــر أإمتــــــــها
إلا مواضع موطئ النعــــــــــــل
يهنــأ الاوائل برضى ربهــــــم
ويلقى الاخرون مهـانة الذلـــــــل
موسى سعودي

هناك تعليق واحد: