الطمع


 قاسم علي الطشي //  يكتب  

الطمع / من قصصي القصيره مع شيخي
الثالثه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كــالعادة أبتــاع ممــا أصطــــــــــــاده
وأحيــان أكسب وأدخــر من بعــض
مــاأزداده
لشــراء مــااُتــلف من الشبــاك وقــوتاً
لطفــالي ومــاتبقــى لايُخفــى عـــــن
زوجتــي سعــــاده
ولاتــــــــــدخلني الــدار إلآ من بعـــــــد
تفتيشي وإن لم تجــد تصــك فـــــــي
وجهــي بــابي ورميهــــا فــــــــــــــــــرشي
والــوســاده
وهــــاكذا ..
وذات يــوم كسبت ولم يبقــــــــــــــــــى
من الأسمــاك إلآ
واحــــــــــــــده
وماإن انتهــي أقوم بـاإصلاح ما اُعطب
من شبـــــــاكي وأخــرج منها المنتهية
ولانفع منهــــــا أو
فــائده
وإذا بــرجل ســألني ممــــــــــــــــــاتبقى
من الأسمــاك ولامال لديه فأعطيتها
إيــاه ومن الفائده
وليس بغـريب فأتأملت في وجــــــــــه
وصدمت لماتأكد لي وأخذ السمكة
وكيف أصبح بلامــــــــــال
سمين المائده
وااااااعجبــــــاه
وإذا بصــوت من ورائي قـــــــــــائلا
ولمــا العجــب فلتفت باتجــــــــــــاه
صـاحب الصـوت وإذا بــــــــــهِ
شيخي
ولكم سُعــدت لما رايتــــــــــــــــــه
ومــن ثــم أحتضنتــه وقبلـــــــت
يــده ومــابين عينيــه ولكـــــــــم
أشتــاق لك قلت
له
ودار بيني وبينه حـــــــــــــــديث
ومــأإن أنتهينــا
ســألني عــن مــا يسقط الغنـــــي
من ثــــــــــراه فــاجبتهُ أشيــاء
ومنها
دعــوة عـــامل مــا أوفـــــاه أجـــره
قــال زدنى فــزدته والمــال ميال
ومن ذويه من يلعنه
مــالــه
قــــــال كيف قــلت مـن يُعطـــي
منــه من لايستحق وفي ثـــراااه
و بطون شبعانه
ويحـــرم منــه المستحق كأهلــه
وجيرانه وأُناس جوعانه
كمن يحرم حقاً أوصى الله به
في كتابه الكريم لذكــــر مثل
حــــظ الأثيين
فأفلس وخســـر كل
مالديه
من دعوة أستغاثة بها ربها
فأجابها ويوم يلقــــــى الله
مقضي عليه
فصـاح سبحـان من أغنى
وأقنـــى سبحانه
وسبحانه المعز
المذل
وزدني قال فقلت له ..
ومــن أوتــــي المال فغتــــــــــر به
وعلاهُ الكبر وماشكر
فالنعمة تزول بجحود صاحبها
وعدم شكره لله
والمتصــد ق المـرائــــــــــــــــــــــي
وصـاحب الوليمـة التــــي
لايحضرها الفقراء
كلٌ خسر وماربــــــــح ولا يُكتب
لهم أجــرا
فعمل لايُبتغى بــــــه رضاء الله
لايثمر ومردود على صاحبه
بالخسران
ومــن يغش النــاس كأمية صاحب اللبـن
من خـــّـــر عليــه مــن فــوقه سقف
بينــانه
وأســرع مــا يفقــر الغنــي من غنـــــــــــاه
من يسخــــر ماله في أذى النـــــــــاس
وربيــانه
ومن يُخفــي أقــوات الناس في القحط
والشدة من أجل ربــــــــــح
وفي ذاك خُسرانه
فبشــــر ه بالفقــــــــــر المــدقع
ولانعــمة تــأتيه ومحــــــــــــروم
منها في الرخاء
ومن لايـزكي عن مالـــــــــــــــــــه
كمن يزيد في دينك دونما
وجه حق
فدينار منه بعشرا وعشراًبالفي
ومنكب على وجه
ومال لازكـــــــــــاة فيه كالبيت
المهجور ومائل على صاحبه
بالسقوط
ولاتحسد السارق وإن أغتنــــــــى
فلا راحة تأته ومحروم منها
ومن سقم إلى سقمِ
ِ
والــوقف أن لم تُسدده
يُخسر صاحبه ماأكنزه وعدده
وأي شيئ يُكتسب من حـــــــــرام
فلا خير فيه أو بركه
ويعود على صاحبه بالهلكــــــــه
ومــاذا عــن سيــد التجـــــــــــــــار
قــلت له
قال طمـع بستان غـــــــيره ظلماً
وأفزعه
وضمه لقصره ولامن يمنعــــــــه
فأستغاث الله صاحبه
فأوقعه
فجاع من بعد شبعــــــــــة وذل
من بعد عــــــــزة ولا من
يـرفعه
وبلا صحب أضحى ولامــــــأوى
جاءه السيل وصعب التفاوض
معــــه
فجرف ماكـــــــــــــــــــــــــــــان له
من مال وقصـــــــــــــــر
ولامن يردعه
فالطمع يابُني يُردي بصاحبه
وماأبشعــه

ومــن ثــم قلــت ضيفي و بيني
وبيــن نفسـي لن أدعه
يرحل وإن أصر على الرحـــيل
سأمنعه
فمــاعدت أقــوى على فـــــراقه
ويأن قلبي من بُعــــــــــاده
وعيني تدمعه
فقال لي ومتبســم ومــــــــــــاذا
عن زوجتك صاحبة
القيــــاده
أخشى من بعــــــــــــد تضييفي
أن تبيت خارج الدار شهــــــــراً
أو زيــــاده
فاشــعـرها بضــرة أو المـح لها
فتلين لك وترجع لك
السيــاده
وهــاك خذلي سمك ومن آخر
تمر وزبيب
وماإن عدت كالعادة لا أثر له
وسرعان مايغيب .
قاسم علي الطشي

ليست هناك تعليقات