من القدس الى حلب

صورة ‏الشاعر محمد العصافرة‏.

 الشاعر : محمد العصافرة  //  يكتب  

تحية من القدس الى الشهباء الى حلب الى قلعة الشام ونبض شريانها تحية من شعب فلسطين إلى إخوانهم في سوريا الأبية اهدي هذه القصيدة
من القدس الى حلب
يا أيها الشهباء صبٌّ انني
مني إليك تحية وسلامُ
***
والقدس تبرق بالعواطف عزة
بالشام تفخر والوفاء ذمام ُ
***
لا تسمحي لي بالتحية إنني
نَزِقٌ جبانٌ لايراعي ذِمامُ
***
مني إلى الأبطال كلُّ كريمةٍ
ضَّمَّنْتُها عشقا وليس ألامُ
***
أنت المنارةُ للسماءِ عبيرُها
أنت الطريقُ إلى السماء مقامُ
***
ياجنتي أهديك حبي خالصا
يا قبلتي لو تدر كيف أُسامُ
***
ما زال عهدك بالبطولة صارخاً
مازال عهد بالمقام يقامُ
***
مازال في نسمات حبك عاشقُ
مازال في ساحِ البيوت مَقامُ
***
مازال طهرُ للتراب بعهدها
مازال سيل بالدماء علامُ
***
كيف البيوتُ وقد تهاوى ظلها
كل الشهود على الدوام دوامُ
***
كيف النسيم بباب بيتي الذي
دنست جدران ساحته لئامُ
***
كيف الشيوخ بكاؤهم في صمتهم
كيف النساء وللخلاص إمام ُ
***
هل للياسمينة قد تَرَكْتُ عبيَرها
هل وُدُّ ساحتنا قطُّ يُلامُ
***
هل في مكانٍ قد سهرنا عِشْقنا
هل سامه خسفُ الطغاةِ ملامُ
***
والشيخُ يندب حظه في عائل
والُمرُّ في نفس الجياع طعامُ
***
لا الجوعُ يَشبَعُ من بطونِ حرائرٍ
نَسِيَتْ حرائر أنَّهُنَّ عِظامُ
***
لكنهم شبعوا الردى في قهرهم
والموت داء والدواء سقام ُ
***
بالله يا من في ربوعها أثمرت
دنيا الهيام وللهيام ذمامُ
***
يا قبلتي يادرتي يا مهجتي
يا قلب مملكه الغرام هيامُ
***
يا ضحكة بالحب بات مقامها
في الغوطة الغراء كان مقام ُ
***
إني وان كان العقوق ممازجا
لون الظلام وللظلام قَتَامُ
***
تركوا العذارى في ثياب مُؤَمِّلٍ
تركوا الجمال ومزقوا وأقاموا
***
أما المساجد لو تسمعون صيَاحَها
فاق الصِّياحُ حديثَهم ومَقامُ
***
تلك الكنائس لاتسل يا صاحبي
لم يبق حِجر البتولِ سلامُ
***
أما البلابل في سماء حديقتي
هجرت زماناعشها الأحلامُ
***
مني الوفاءُ إلى القلوب محبة
أنت الوفاءُ لشعبك المقدامُ
الشاعر : محمد العصافرة

ليست هناك تعليقات