انقلابات عسكريات .... ومسلسلات تركيات
بقلم : ياسر عامر
تأثرأ واعجابا بإحدي المقولات التي اطلقها شخص اعتز برأيه رغم سذاجته الشديدة، وتبسيطه للامورأكثر من اللازم، بل لسطحيته الشديدة أحيانا، حيث قال لي بكل ثقة : ان اللغة التركيه من أسهل اللغات، معللا ذلك أنها نفس اللغه العربيه مضافا الي كلماتها الألف والتاء، مع ذكر جملة "أمان ربي أمان" بمناسبة وغير مناسبة" ساكتب مقالي بطريقته فاحيانا شدة الفاجعه لا يعبر عنها الا شدة السخرية.
تفتق ذهني وانا صغير في مرحلة "الطفولات" عندما درسنا فترة الحكم العثماني لبلدنا مصر الغاليه أن "العثمانين والعثمانيات" أو الأتراك كانوا يعتبرونا " فلاحين وفلاحات" وكانوا يتعاملون معنا كشعب بمنتهي "العجرفات والتكبرات" في ظل حكمهم واقامتهم "للأمبراطوريات العثمانيات".
في فترة المراهقة أتذكر بحثنا الدؤوب عن "القنوات التركيات" التي تبث الافلام التي بها "المشاهدات السكسيات" ، وأتذكر مقولة أن فلان به عرق تركي أي أنه يتميز بالعصبية والعجرفه.
في مرحلة الجامعة كان من ضمن أحلامي إقتناء "بنطلونات أو قميصات تركيات".
في مرحلة متقدمة اتذكر حماسنا لمحاولات تركيا في الإنضمام الي "إتحادات أوربيات" بإعتبارها دولة أوربية فيها أغلبيه "مسلمين ومسلمات" متناسين حكمهم لنا في الفترات "السابقات" و متذكرين تحول تركيا من العلمانيه المطلقة للتدين المعتدل.
وفي ظاهرة "المسلسلات التركيات" التي إجتاحت "تليفزيونات وقنوات مصريات" كانت "حلقات" تمر عليها شهور وسنوات، كنت اتابعها واغيب شهورا ثم أستكمل " متابعات للمسلسلات " فلا احس "بغيابيات كثيرات" ولا "تغيرات كبيرات" في أحداث "مسلسلات" " أمان ربي أمان" ، فهي أكثر أعمال دراميه فاقت في اعجابها "البنات والستات"، وشغلتهم عن التركيز معنا نحن ازواج "مظلومات" "فتشكرات تشكرات". واعجبني فيها البنات الجميلات، ووالستات الكاسيات العاريات، ومناظر الجبال والطبيعة الخلابات الا أنها كانت قصص بها "خيانات كبيرات" "للزوجات" والأزواج وسيطرة الأسياد و"العبوديات" وسيطرة الأموال وانواع كثيرة من "الفسادات".
حتى فوجأنا بما فعله الحكام الأتراك ضد شعب مصر وضد الديمقراطيه بها ومساندتهم لفئة باغيه تستعين بالشيطان وتقدم له القرابين البشريه لمساعدتهم في السيطرة والحكم للغاليه مصر.
وفي ليلة ظلماء نشرت "قنوات مصريات" "وصفحات فيس بوكيات" اخبار تحت عنوان "انقلابات عسكريات في تركيات" "أمان ربي أمان" وتسائلت حينها لماذا قالوا "انقلابات عسكريات" ولم يقولوا مثلا "ثورات ضد غلاءات" و"الفسادات والحريات" في بلاد "تركيات" ؟و"التصرفات الغريبات "؟
وتسائلت أيضا من الذي صدرلنا مصطلح "انقلابات عسكريات"؟
ثم منيت نفسي ان اتابع لشهور عديدة اشكال "الانقلابات التركيات " وحوارات السياسين و"السياسيات" والخبراء والخبيرات" الإستراتيجيات" و"الاقتصادين والأقتصاديات"، ولاحظت فرحة "قنوات مصريات" بالحدث الذي سيشغلهم ويزيد نسب مشاهدتهم لشهور وسنوات، ولكن يا "خيبات الأملات" اللي راكبة "جملات" مرت عدة ساعات في الظلمات، وفوجئت بالمنشتات في "الصباحات الباكرات" تحول "الإنقلابات العسكريات" الي "تمردات وحشات" وشاهدت صور الجنود والظباط من القوات "المشلاحات" فلم يكن مسلسلا تركيا طويلا بل كان فيلما أمريكيا قصيرا.
وسمعت ببغاء يقول انقلابات عسكريات ابوكوا السقا مات .

ليست هناك تعليقات