موشّح



 مظهر عبد الامير // يكتب
موشّح
إن تغنّى تزدهي آمالي
سُرَ ما في خاطري والبالِ
يالإطلالةِ وجهٍ مُبدرٍ
يالخدٍّ زُيّنتْ بالخالِ
ليتنا ننشقُ يوماً جيِدَهُ
ونُداني بهُيامٍ خدّهُ
ليت إنّا قد رشفنا شهدهُ
فٱرتوينا شُربَةَ السلسالِ

ليتللصدرِ جناحاً ضمّهُ
كي يُسرّي عن فؤادي همّهُ
ليتني كنتُ قميصاً لمّهُ
إنْ جفتني بعدها ياحالي

إن مشت تُزكي شعوري لهبا
كغزالٍ إن رنا او وَثَبا
يُسعدُ العينَ قوامٌ نُصِبا
خفتُ أن يرمُقهُ عذّالي

خمرةٌ انتِ بكفِّ الساقي
وانا فيها مِنَ العُشّاقِ
لهفتي في رشفةٍ وعِناقِ
غيرها لم ينسكب في بالي

تنشرُ العنبرَ عِطرا رائعا
ريّها أمسى شمولاً نازعا
لم يفِ الوصّافُ رسماً بارعا
فبها مِن حِكمةِ الامثالِ

كقطاةٍ هي في الروض رتع
بهدوءٍ ولها الأُفقُ ٱتسع
بشباكِ الحبِ قلبي قد وقع
غفلةً مِن شاعرٍ زجّالِ

ليست هناك تعليقات