كتبت على ورقة بالية/
الأديب تحسين المعموري الموسوي/ يكتب ........
كتبت على ورقة بالية/
أصعب شيء في الدنيا أن تجلس مع نفسك فلا تجدها. تعبت أشكي تعبت أبكي تعبت أحكي مآسي الروح. قتلني الوقت بظروفه ذبحني وجفّف نهاري أخبي علتي وأسكت وأنا في داخلي مذبوح أجــــامل وأرسم الضحكة وأنا قلبي على ناري أحاول والله يعلم بي أداري دمعتي أخاف أبوح أداري الجرح وأتجاهل عن اللي ينشد أخباري أقول بخير ولكني جريح وفي حشــــاي جروح. . أنا مبحر مع العالم على زورق بلا مجداف على كف الزمن تايه ولا أدري وين يرميني. عندما يقول لي الناس: لقد تغيرت، الاحتمال الأكبر أني توقفت عن التّصرف بالطريقة التي يريدونها هُم. كي أتفادى صدماتي بكم معشر البشر، صنعت قلباً جديداً لي من قطعة حجر. أحيانا لا يكون عليك سماع أعذارهم أو ماسيقولونه دفاعاً عن أنفسهم لأنّ أفعالهم قالت كل الحقيقة . تعلّم كيف تتجاهل كُل شيء، وكيفَ تَقِفُ وحيداً دون ُمساعدة أحد، تعّلم ألّا تعيشَ على الانتظار، ولا تكُن هامِشاً. ما أصعب أن تشعر بالسّأم فترى كل من حولك عـدم، ويسودك إحساس الندم على إثــم لا تعرفه وذنب لم تقترفه. سلام على الضّاحكين و في قلوبهم سنين بكاء، أولئك الذين قرروا العيش ولم تحالفهم الحياة. لا أحد يفهم معنى الوداع، إلا من جرّب كلمة عظّم الله أجرك. آخر الليل: يهدأ المكان، يعودُ الكُل لمأواهُم، البعض يغمض عينه فينام، و الآخر يموت شوقاً لأيام لن تعود. الهدوء الذي يلازمنا في بعض الأحيان هو رحلة قصيرة ... نبحث فيها عن بعض الحلول لمواجعنا أو ربما صدماتنا من واقع نعيشه. يمر القطار تلو القطار ولا أَركب، ليس لعيب في القطارات التي تمر، ولكن حقائب جراحاتي أَثقل من أن تحملها تلك القطارات. اكتشفت أن العالم لا يصلح للعيش: فإمّا أن يتغير العالم، أو أنني سأغادره غير مأسوف عليه. تمادينا في الأحلام..فحولناها إلى أوهام. لم يعد أحد يستطيع أن يشعر بك أو يفهمك، حتى أنت أحيانًا لاتعرف مابك. النوم أصبح مجرد إبرة تخدير تحضيراً لعملية جراحية اسمها غداً. لا تنتظر كذب الوعود واكتب لموتك صرخةً كي لا تموت، فرماد عمرك لن يقيم لك جنازةً.
ليست هناك تعليقات