إسم الله المالك

 عزة عبدالنعيم// تكتب ...................

المالك

ورد إسم الله المالك في القرآن الكريم في مثل قوله تعالى :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) الفاتحة
كنا ورد في السنة النبوية ، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صل الله عليه وسلم قال : إن أخنع إسم عند الله رجل تسمي ملك الأملاك ، لا مالك الا الله عز و جل. ( و أخنع بمعني أفجر ) بفتح الحروف كلها

المالك في اللغة إسم فاعل ، فعله ملك يملك ملكا ، فهو مالك ، و الملك حيازة الشيء ، و الاستئثار به ، و المالك للشيء في كلام العرب هو المتصرف فيه ، و القادر عليه .
و المالك سبحانه وتعالى هو الذي خلق الأشياء كلها ، و له حيازتها ، و ملكيتها ، و التصرف فيها علي الذي يريد ، و ملك المالك - عز و جل - عن أصالة و إستحقاق ، لأنه الخالق الحي القيوم الوارث ، فعله إستحقاق الملك أمران: صناعة الشيء و إنشاؤه و إختراعه ، و دوام الحياة ، لأنه يوجب إنتقال الملكية و ثبوت التملك ، و الفرق بين الملك و المالك ...
أن المالك هو المتصرف بفعله ، و الملك هو المتصرف بفعله و أمره ، و معناه ان مالك الشيء لا يلزم أن يكون ملكا ، لوجود من يرأسه و يمنع تصرفه في ملكه ، أما الملك الذي له الملكية و الملك ، ف له مطلق التدبير و الأمر، فإسما الملك و المالك بينهما عموم و خصوص مطلق ، فكل ملك مالك ، و ليس كل مالك ملكا .
و تخلق العبد بموجب هذا الإسم أن يعتقد أنه عبد في ملك سيده ، مستخلف في أرضه، امين علي ملكه ، قد إبتلاه فيما أعطاه ، و امتحنه و استرعاه ، أيرد الملك الي المالك ، ام ينسب للمخلوق أوصاف الخالق ؟؟؟
فيتكبر علي العباد بنعم الله ، و يتعالي عليهم بما منحه و أعطاه ، إضافة إلي ذلك يتخلق بالمعاني الواردة في إسم الله الملك
اللهم يا ربنا المالك ... نسألك صدق العبودية لك و حسن التخلق بمعاني إسمك المالك
عزة عبدالنعيم