ياالله
محمد غادر
...رحيل...
يا الله...يا الله...
تتعالى الصيحات في أرجاء المكان والمد يعلو يكاد يلامس عنان السماء وهو يجلس في مكانه الذي لا يتسع لجلوسه.
حدق بنظره إلى وجوه تقابله غارقة بالخوف تتمتم يا الله وامرأة تعتصر طفلها الصغير تحاول حمايته من المجهول.
غمر وجهه اﻷصفر رذاذ البحر ممزوجا بحبات المطر مسح الماء ببطء شديد فقد اعياه السفر وقلة الطعام.
ولكن إلى اين؟؟ وأين المفر؟؟
الكل غارق في ذاته يناجي ربه ويبكي الا هو رسم على شفتيه ابتسامة وسرح بنظره الى البعيد عادت اليه طفولته ولهوه على طرقات القرية وعمله في زراعة اﻷرض وفلاحتها نعم هو عمل مضني لكنه احبه احب كل ما فيه احب الساقية ورائحة اﻷرض احب زهر الشجر حين يتفتح في ربيع القرية احب حبات المطر واماسي السهر عند الموقدة مع الاهل والاحبة.
ذكريات جميلة تركها خلفه.
تراءى له وجه امه من بعيد يبتسم فحن الى ايام خوالي ليتها تعود ولكن كيف تعود وكل عائلته غادرته على عجل بقذيفة أخذت منه كل ما يملك.
اﻷهل والبيت ولم تبقي الا حبيبته ليلى التي غادرها بعد وعده لها بأن يأخذها اليه حين يستقر في مكان ما. غادرها وهي تبكي وترجوه البقاء لكن أين سيبقى ؟؟وكل شيء يعيد إليه صور الموت.
صور أمه وابيه واخوته الصغار ليته لم يكن في ارضه ورحل معهم لكنه القدر تركه وحيدا الا من ليلى.
فحمل حقيبته ومضى الى مكان بعيد الى وطن جديد
ولكن الى اين؟؟ واين الوطن؟؟
ها هي اﻷمواج تأكل نصف المركب وتحيل الباقي إلى حطام
وها هي احلامه بالنسيان تتكسر.
لكنه لسبب ما ابقى على ابتسامته الخجولة وأغمض عينيه هنيهة ولم يفتحها بعد ذلك ابدا.
...محمد غادر...
تتعالى الصيحات في أرجاء المكان والمد يعلو يكاد يلامس عنان السماء وهو يجلس في مكانه الذي لا يتسع لجلوسه.
حدق بنظره إلى وجوه تقابله غارقة بالخوف تتمتم يا الله وامرأة تعتصر طفلها الصغير تحاول حمايته من المجهول.
غمر وجهه اﻷصفر رذاذ البحر ممزوجا بحبات المطر مسح الماء ببطء شديد فقد اعياه السفر وقلة الطعام.
ولكن إلى اين؟؟ وأين المفر؟؟
الكل غارق في ذاته يناجي ربه ويبكي الا هو رسم على شفتيه ابتسامة وسرح بنظره الى البعيد عادت اليه طفولته ولهوه على طرقات القرية وعمله في زراعة اﻷرض وفلاحتها نعم هو عمل مضني لكنه احبه احب كل ما فيه احب الساقية ورائحة اﻷرض احب زهر الشجر حين يتفتح في ربيع القرية احب حبات المطر واماسي السهر عند الموقدة مع الاهل والاحبة.
ذكريات جميلة تركها خلفه.
تراءى له وجه امه من بعيد يبتسم فحن الى ايام خوالي ليتها تعود ولكن كيف تعود وكل عائلته غادرته على عجل بقذيفة أخذت منه كل ما يملك.
اﻷهل والبيت ولم تبقي الا حبيبته ليلى التي غادرها بعد وعده لها بأن يأخذها اليه حين يستقر في مكان ما. غادرها وهي تبكي وترجوه البقاء لكن أين سيبقى ؟؟وكل شيء يعيد إليه صور الموت.
صور أمه وابيه واخوته الصغار ليته لم يكن في ارضه ورحل معهم لكنه القدر تركه وحيدا الا من ليلى.
فحمل حقيبته ومضى الى مكان بعيد الى وطن جديد
ولكن الى اين؟؟ واين الوطن؟؟
ها هي اﻷمواج تأكل نصف المركب وتحيل الباقي إلى حطام
وها هي احلامه بالنسيان تتكسر.
لكنه لسبب ما ابقى على ابتسامته الخجولة وأغمض عينيه هنيهة ولم يفتحها بعد ذلك ابدا.
...محمد غادر...
ليست هناك تعليقات