فنصحتني
عبده عبد الرازق/يكتب...........
يا بحرَ جئتُكَ تائهاً مسترسِلا.......أشكو سنينَ العمرِ صادقَ واصلا
لألوذَ بالصمتِ النديِّ محاوراً.......وكأني ألقى في مياهِكَ سلسلا
راجيكَ صبراً _ ماأتيتك مثلما.......آتِ _ صديقٌ _ لا يُجيدُ _ تغلغُلا
هل لي أراقبُ موجِكَ المتلاطمِ......يأتِ بردكَ _ دونَ وضعِ فواصلا
فتراني صاغٌ _ بالجوارحِ حالماً.......بالصمتِ أصفو _وانتشالِكَ آملا
فاليمِ لم يعدْ الصفاءَ كما ترى.......من كلِ _لونٍ _ ترتقبه _ضلائلا
خللٌ _ وإسفافٌ _ وكلُ ندالةٌ.......وهشيمُ للأخلاقِ تنشئُ مائلا
أنت الحيّيُّ فما رأيتك تحتوي.......بقذاةِ فيكَ ولستَ تأوي مُعرقِلا
ضالٌ وإنه في مياهكَ يحتمي.......ليلوذُ بالسلساءِ راءي _مُهللا
ماعلمَ أن الموجَ _فيكَ مُقَرَّنٌ.......بحواسِ تستشعر وكأنكَ عاقلا
ماقَبِّلَ ماءُكَ بالجيافِ لتسكنُ........فكيف تسكنُ والدُرُ فيكَ مَعَاقِلا
هل تأتِ بجوابٍ_يعيدُ شبيبةٌ........فتريحَ صدريَّ ويستقيمُ المائِلا
إني أتيتُكَ _عالماً _ بكَ آملٍ........أني ألوذُ _ بنصحِكَ_ المتواصِلا
هل تعجبونَ_أحبتي بخطابيَّ.......وسؤالي بحرٌ ليس فيه ‘عُقيّقلا
بل أني دائمِ _ للبحارِ _مكلمٌ.........فألوذَ _ بالردِ المظفرِ _ واجِلا
وأترجمُ اللطماتِ فيهِ_ مُأولاً.........وكأنَ موجُ البحرِ _ أصبحَ موئلا
فسلمتُ يابحرَ المقاصدَ مثلما.....سَلِمّت مياهَكَ من خبيثٍ زائلا
ليست هناك تعليقات