جراحات الفؤاد

مدحت رسلان بوقمح الجابوصي/يكتب.........

جراحات الفؤاد
لم يبقَ طعمٌ للقريضِ ونظمِهِ.......بعدَ الجراحِ وكثرةِ الأحزانِ
قد غابَ حادي الشعرِ غاضَ معينُهُ.........وقد اشتكتْ من جفوةٍ أوزاني
من سبِ ربي والرسولِ ودينِهِ.........وشعائرِ الإسلامِ والإيمانِ
من أمةٍ مقهورةٍ وقد اجتمع.........على دارِها زمرٌ من العدوانِ
من قسوةِ الباغي وسوءِ فعالِهِ.....وجهارِهِ بالسوءِ في أوطاني
مما جرى في أرضِ بورما وشامنا.........والقدسِ ثم تفرقِ العربانِ
وإذا أُصيبَ بأيِ أرضٍ مُسلمٌٍ..........جرى بالمآقي ماءُ ذي العينانِ
وإذا الإلهُ بأي قطرٍ قد ذُكر.......فالقطرُ قطري والمكانُ مكاني
وإذا الأذانُ بأي أرضٍ قد رُفع........فالأرضُ أرضي وأهلُها إخواني 
فكلومُ سوريا كِلمُ كلِ موحدٍ......وجراحُ أقصانا بها أشجاني
أمواتُ بورما أودعوني غصةًً.........وفؤادي منها مُصدعُ الأركانِ
قد ذكروني بمؤمني نجرانِ في ........عهدٍ مضى في سالفِ الازمانِ
قُتِلوا بأخدودٍ وماتوا كلُهُم.........وتحرقتْ أجسادُهُم بثوانِ
كم كنتُ فيما قد مضى مُتصوراً..........أخدودَهم والرميَ في النيرانِ
والآنَ شاهدتُ الحوادثَ جهرةً..........والكونُ شاهدها بلا كتمانِ
من لم يرَ ما قد مضى فلقد رأى..........أحداثَ بورما بعينِهِ وعيانِ
أعداؤنا مابينَ بوذيٍ بغى...........ومدلسٍ كذباً على الرحمنِ
ويهودَ أعداءِ الشريعةِ والورى...........وألدُ من يمشي على قدمانِ 
مدحت رسلان بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات