(الرصاصة و الوردة)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏



{بِـقَلَمـ الشَاعِر: تامر أبودية

(الرصاصة و الوردة)
................................................................
بَين الرصاصة و الوردة هُناك أسرار
فَهي تقول الجَمال بي بَعد الإنتظار
الرصاصة
نَطقت لتخبرها أنها أشد الأقدار
فأنا أنطَلق بِقوة لا يَمنعني عائِقٌ جِدار

أخبرتها الوَردة
ًأنها الحُب و الحَياة بِكل إختصار
حين يُنثر عُطري تَفرح الدُنيا بالأزهار

فَقالت الرصاصه
يا وَردتي إحذري الرِياح و الأمطار
فأنا لا يُهمني شئٌ و لا أهتم ولا أغار

الوردة أزهرت
فَأشرقت و تجَملت بَين أغصان الأشجار
و قالَت للرصاصة أُنظري لي كَشمس النهار

و الرصاصة قالَت
إني لا أعرف الخَير ولا أعرف الأشرار
فَأينما أُطلق أُصيب و أقتُل دون سابق إنذار

فَعاتبَتها الورده
و قالَت أنا أعرف الحُب و السَعادة و الأوتار
فَحين أُصبح أنثر حُباً بين القُلوب و الأبصار

فاهتَزت الرصاصة
قالَت يا أيتها الوردة أنا محكومةٌ لِلقتل كَالسوار
لا شأن لي إن كنتِ أنتِ تشرقين كُل نهار

الوردة تَقول
يا رصاصة الموت أنتِ تغدرين ولا تعلمين المسار
فأنا حين انثر عطري الكل يحبني و كل الأزهار

الرصاصة قالَت
لا تَحكمي عَليّ ظُلماً فَأنا لا أملك لنفسي أي قرار
يَحكمني ظالمٌ و يُطلقني لا أحمل لنفسي أوزار

الوَردة
أنا مُحبه لِلسلام و مُحبه لِكُل حُبٌ و مَزار
فَكُل مَن يراني يُحبني و اجذب لي الأنظار

هذهِ حِكاية رصاصة و وردة قَتلهُما الحِصار
فَتلك تَحمل أعذار و تِلك تُحمل على الصبار
.............................................................
{بِـقَلَمـ الشَاعِر: تامر أبودية

ليست هناك تعليقات