" براءةٌ خلف جدران "

ردينة دياب / تكتب
---------

.............
براءة تتأرجح ....
على أجنحة الصقور
تتمايل ...تلفحها نسائم تشرين
تبحث عن مآوٍ....
في سراب سحاب....
هناك خلف جدران الحبور
تُركت المؤق ...
ترنو إلى حلمٍ دعّاب
تنحت بإزميل الخوف ....
لها ...مآب
حيث أهازيج طفولة ..
تاهت الأقدام
على أدراج درب..وأعتاب دور...
تلاشت الضحكات ..
بين أودية وصخور
صدى يرتل في محراب غربة....
على بساط ريحٍ ....
فوق صفيح الأقطاب..
تقتات من فتات تقدّس بالدعاء..
لتتجرّع كؤوس الصبر والثواب..
استبدلوا غصن الزيتون...
وزرعوه بين فكّي الضباب...
وسجّوا الشوق والحنين ....
جثّة همداء...
على سواعدٍ ... أثقلتها الدهور ..
وخبأوا أحلامهم...
بين الخفوق وتنهيدة كفن صمّاء...
أمنية الطفولة البريئة...
تترعرع في أحضان يتيمة...
تغفو حيناً....وحيناً تثور...

..................
بقلم / ردينة دياب
----------

ليست هناك تعليقات