الكابوس
بقلم عبد الفتاح
الغرباء
الحلقة اﻷولي
متي بدأ ذلك الكابوس ؟!
لا أذكر ، أيام ، أسابيع ، أو شهور ،، لا يهم السؤال الاهم متي ينتهي ؟!
أسابيع وأنا أشاهد تلك الرؤيا ، وأري تلك الوجوه الغريبه عني ، في منامي وغفواتي ، أحيانا حتي عندما أغمض عيني للحظات قصيرة.
اسمع نداءاتهم ، دعواتهم المتكرره ، كانهم يدعونني اليهم.
ارهاق شديد ، حيرة عميقه ، بصعوبة الان استسلم للنوم ،حتي ظننت أن عقلي قد قرر أن يغير محل سكنه أو يغلق عليه بابه في رأسي فلا يلبي نداءات الارهاق المتكررة الملحة . ما الذي يحدث معي ! وكيف ارتاح من هذا العناء .
حلم يتكرر عن رجل يقف امام بيتي ، علي ناصية شارعي، وبشير الي شجره كبيره عظيمه ، ، البيت هو ذات البيت ، والشارع شارعي ، لكن لا يوجد شجرة في شارعي مثل تلك التي أراها في منامي، يحرك الهواء أغصانها ، في حلمي فقط ، لكن في الحقيقة لا شجرة هناك .. فقط فضاء في الحقيفة لا شئ ، لا مبني ، ولا زرع ،، فقط فضاء.
تكررت الرؤيا لايام وأيام ،،
حتي تلك الليلة ، مشهد لذلك الرجل يقف مشاورا علي تلك الشجرة، لا جديد نفس الرؤيا تتكرر ، فاستيقظت من وقتي ، وتوجهت للشرفه استنشق بعض الهواء النقي لعله يغسل ذلك العقل المرهق فيرتاح ، لأجد مفاجأه لم أكن أتوقعها أو أنتظرها ،،، لقد وجدت ذلك الرجل يقف فعلا ، نفس الهيئة ، نفس المكان ، ويفعل ما اعتاد عليه ، يشاور بيده ، لكن هذه المره يشاور الي فراغ ، فليس للشجرة وجود هنا ،،
هل مازلت أحلم ؟! ..
تسارعت ضربات قلبي، وبات ابتلاع ريقي أمر عسير ، :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ،،
تراجعت خطوات ، وأغلقت الشرفة فزعا ، ووقفت خلف الستار ، أسرق النظرات الي حيث ظننت أنني رأيت الرجل ،،
هو بالفعل موجود ،، لست أحلم .. هو هناك بلا شك ، كما أنني أقف هنا في مكاني .
أسدلت الستار ، وعدت الي سريري ، لكن اضطراب قلبي منعني النوم وزادني ارقا علي ارقي حتي أشرقت الشمس ، فقمت أنظر ،، لقد ذهب .. لم يعد يقف هناك .
لكن هل يعود؟! ومن هو وماذا يريد مني ؟!
اكاد اجن فعلا ،، ، حتي لان نفسي قد حدثتني بان امسك سكينا من المطبخ لاشق به رأسي عله يشفي مما ألم به، وترحل عنه الشياطين التي سكنته.
تبا متي ارتاح وكيف ارتاح من هذا الكابوس!
يتبع......
ليست هناك تعليقات