رحيلُ بني ليلى

مدحت عبد العليم /يكتب...............
(رحيلُ بني ليلى)
ذكرتُ بني ليلى عشيةََ ودعوا..... فأمسى من الذكرى فؤادي يُقطَعُ
وأمسى بنو ليلى بعيدي محلةٍ......ولمْ أنسَ يومَ البينِ ساعةَ أزمعوا
وأضحى بنو ليلى بأرضٍ بعيدةٍ........فهل ياتُرى تشفي فؤادي مدامِعُ
ولما أتى وقتُ الرحيلِ وأجمعوا......تمنيتُ ما قد فاتَ في الدهرِ يرجِعُ
ولمْ أبقَ يومَ البينِ عندَ رحيلِهِم.......مخافةَ أنْ يُرثى لحالي ويُدمَعُ
فغادرتُ تلكَ الدارَ لما تهيئوا......وآثرتُ للمنأى وحزني مُنوعُ
فهلْ ياتُرى عهدُ الأحبةِ راجعٌ........وهلْ يا تُرى بعدَ الفراقِِ سَنُجْمَعُ
ولستُ أخالُ الدهرَ يجمعُ بيننا......فمنْ فرقتهُ الدارُ لا يتجمعُ
وأمستْ لُيَيْلى في ضواحٍ بُلوغُها......عزيزٌ على عيسٍ مراسيلَ تُقلعُ
لكَ اللهُ من قلبٍ توارثَهُ الأسى......بعيدَ رحيلٍ فالبكا ليسَ ينفَعُ

مدحت عبدالعليم الجابوصي

ليست هناك تعليقات