يوميات عاشق ...



بقلم ... رمزي مصطفى العظامات ...


على ذاكَ المقعد ...
خلف طاولة خشبية ...
أُطالعُ جريدة طالعنا اليائس ...
قرأتُ فيها ...
يا أنت ...
هي قبلة الأحزان والأفراح ...
مرتع بكائك والنواح ...
قربها نار في لظاها تتعبد ...
في صدرها أكفانك ...
سترسو سفينتكَ على أهدابها ...
وترمي سنارتكَ في بحر عينيها ...
فتصطادَ قلب ...
من ثغر مبسمها ...
ستسكرُ من غير شُرب ...
هي من تنثرُ الشوك على حدائق ورودكما ...
تُهديكَ قلما ...
تملأهُ بحبر الدهشة ...
تعدكَ ...
إنْ رستْ سفينتها على شاطىء الذكريات ...
ستجعلكَ أحد ركابها ...
طويتُ الجريدة ...
أشعلتُ سيجارتي ...
نظرتُ إليها ...
كانت تتململُ من رائحة تبغي ...
وضعتُ ورقة من زهر البرتقال في كوبي شايها ...
بدأتْ تقرأُ فنجاني ...
همسَ لها ...
اطمأني سيدتي ...
لا أمل لشفاءه منكِ ...
ستُدمى يديهِ من شوككِ ...
سيُهديكِ ثوب الحيرة ...
...
مرت الأيام ...
جاءتني ترتدي الثوب تودعني ...
قالتْ إني راحلة ...
بقلمها أنا من كتبتُ وداعا ...
...
...
عادت ...
تظنُ أني فارقتُ الحياة برحيلها ...
أخبرتها ...
أن رحيلها لم يقتلني ...
وجرحي سحابة صيف عابرة ...
قدمتُ لها دعوة للسهر ...
فابتسمت ...
رقصنا تحت الريح ...
أثرنا زوابع الندم ...
تشابكت أهدابنا ...
تغازلت نظراتنا ...
رقصنا ...
وإذا بالصفصاف يحتفل ...
وثغرها روى حكاية عنوانها القبل ...


ليست هناك تعليقات