هبَّ النسيمُ

الشاعر جهاد شاهين / تكتب
.........
هبَّ النسيمُ على صبحي معَ العَبَقِ
وَ زَقْزَقَ الطيرُ بينَ الغصنِ والورَقِ
***
لمّا بِقُرْبي مَضَتْ حوراءُ فيْ هَيَفٍ
إيقاعُ مِشْيَتِها منْ رَنَّةِ البُزُقِ
***
تُكَرِّمُ الصُّبْحَ لَوْ أَبْدَتْ مَفَاتِنَها
وَ تُكْرِمُ الدَّرْبَ لوْ تَمْشي على الطُّرُقِ
***
أَطْلَقْتُ عطْراً سَفيْريْ كَيْ يُلاحِقَها
فَرحْتُ أَفْركُ أَزْهاراً مَعَ الحَبقِ
***
لا بُدَّ أنَّ سَفيرَ الورْدِ أَدْرَكَها
فَمَيَّلَتْ طَرْفَها مَعْ لَفْتَةِ العُنُقِ
***
وَ شاهَدَتْنيْ بحالٍ عنْدَما خَطَفَتْ
لَوْنَ الضِّياءِ مِنَ المِعْراجِ فيْ الأُفُقِ
***
ناشَدْتُها وَ رِماحُ العيْنِ قَدْ نُصِبَتْ
أَسْلَمْتُ طَوْعاً فَإيّاكِ منَ الحَمَقِ
***
دَعيْ سهامَكِ حَوْلَ اللّحْظِ تَحْرُسُهُ
أنا غَرِقْتُ بِموْجِ العينِ والحَدَقِ
***
لوْ رامَها ناسِكٌ قَدْ مَدَّ قِبْلَتَهُ
لها وَ صاحَ لَعَمْريْ أنْتِ مُعْتَنَقي
...........
جهاد شاهين..سوريا..طرطوس..الجباب.

ليست هناك تعليقات