كيف لك يا علال

...بقلم حسن بوموس

كيف لك يا علال
أن تكفر بالله عز وجل
والنحلة مقدمها عسل
ومؤخرها لسع
ومقلب كلمة لسع هو عسل

والعسل هو شفاء اللسع
ففي أي موضع ازرع الجميل
فلن يضيع أينما زرع الجميل
وإن تِهْتَ عن البذور
اكتشفته لك الأمطار
والظالم سيأتي عليه ليل أو نهار
في بيته وأبناءه وجسده تولع النار
ودعوة المظلوم كالرصاصة بقوة تسافر
في سماء الأيام وفي أغلى ما يملك الظالم
بإذن ربها تستقر
فلن تدوم الشدة كما يدوم اليسر
فالعسر واحد واليسر مكرر
ففوق كل كبيرة الله أكبر
ويا أهل غزة لكم أجمل الصبر
فسواء عليك أضحكت أم بكيت
فالأيام تمر 
والحياة تستمر
فلا تحمل على نفسك الإصر
والهموم التي فقط لذاتك تضر
ومآلك ومصيرك في الأخير
القبر
فإن لم تصنع في حياتك خير
فلا قيمة لوجودك فيها كبشر
ويا عبد القادر
أما آن لك أن تستغفر
والموت قد غرس مخالبه بقهر
في أجساد بني البشر
وأرخى أسداله في كل حي و دشر
كديك لحبوب القمح ينقر
بإذن ربه القادر المقتدر
فاستقم أولا ثم انتظر
لمّا يأتي حمام الموت ويحضر
لأنه لا توبة لك حين تغرغر
فاقطع ميلا وزر
مريضا يحتضر
أو أجبر خاطر 
فقيرا مقهور
وقلبه مكسور
وحاله متدهور
فعسى تكره أمرا من الأمور
ويجعل الله فيه الخير الكثير...بقلم حسن بوموس

ليست هناك تعليقات