ونصمت أحيانا

ادريس العمراني/يكتب...........

ونصمت أحيانا ليس حبا في الصمت ,لكنه يكون أكبر و أصدق تعبير من الكلام ,نجد فيه متعة نجده دواء , حين تخيب الظنون ,حين يتجمد فينا كل شيء , نصمت حين لا نعرف كيف نلوم و كيف نعاتب , نصمت حين نجرح, و لا نريد فقد من نحب و لوكان جرحه داميا ,هو الحل الأقل ايداء لقلوب أحببناها و ساءت في تقديرنا.. نصمت حين ننهار و نتحطم, نصمت حين تتحجر الدمعة في العين ,,نصمت حين تتجمد الحروف على الشفاه, ,نجده أرقى و أجمل لغة للتعبير,نصمت حين نعلم أن الحديث لا يغير شيئا و لا يفيد في شيء,فاذا كنا نحتاج الى براعة لكي نتكلم فاننا في المقابل نحتاج الى قوة كبيرة لكي نصمت ,,لا شيء يصعب تفسيره كما يصعب تفسيرالصمت ، فهو الاحترام والإهانه ، الرضا والسخط ، وهو اللامبالاة والمبالاة كُلها ., ويبقى خلف الصمت صوت أقوى من كل صوت و أعمق من أن تستوعبه الاذان,, و اذا كان بمقدور العلماء أن يجعلوا للكلام عدة مصطلحات و معاني و تراجم ,,فانهم عاجزين عن وضع شرح شافي للغة الصمت, ويبقى الصمت بالنسبة لي تلك الرسالة السامية التي أتسلح بها ضد كل موقف خذلني و لم أستطع الرد عليه لمكانة أصحابه عندي

ادريس العمراني