" دربُ العَذِق "

الشاعرة ردينة دياب / تكتب
-----

منتصفُ دربٍ ...
وليلٌ يهمس انشقاقي..
ذراعي وحيدة.....
رايةٌ كنخلة الصحراء....
بعد عقودٍ من الخطى.....
تعثّرت أقدامها الخضراء....
اللحظةُ تعرفني...
وكرامتي تولّت اشتياقي....
والصّبرُ أسند قدمي الملتوية...
غروبُ النخلِ ...رافق المنتصف....
عبثاً أن يعدل....في ساقي....
علّ الدّرب يقرأني....
ولا تفترسني الأضواء....
بين لفيف نورٍ...فراشات حمراء....
وقفتُ عند مقصلة الأيام....
أفترش الأرض ذكريات...
ولفّ جسدي دثار الأمنيات....
كأنني أمام جلّادٍ....
والسّوط سبيلي الباقي....
تطابقت الأبعاد....
كأنملٍ في عينٍ عمياء....
ثملت من الحزن...تناثرت الأهداب....
عند انكسار الخزامى.....
وبنفسج الضباب....
ارتعشت الفوانيس ....
واستجدت الزيت أن يستمر....
لتنصفني الأشجار....
وتشتد أغصان أوراقي...
أو ينطق الحجر....
من حنجرة أحداقي.....
.............
بقلم / ردينة دياب
----------

ليست هناك تعليقات