- تلكَ اللآلئ

-عبدالعزيز بشارات يكتب
 ------------------- تلكَ اللآلئ ------------------------
حيّوا اللآلئَ وانثروا الأزهارا ...........لتُضيءَ حينَ دُخولنا الأنوارا
فيها الكواكبُ قد تَألقَ نورُها ............والحُسنُ في أوصافهنَّ تَبارى
لما نَزلتُ بِساحِهنَّ أتينَني ..............بِشرابِ وردٍ، خِلتُهنّ سُكارى
وفُحولِ شِعرٍ قد تطاولَ ذِكرُهُم .........فوقَ الأثيرِ يَخطُّ فيه مَسارا
تلكَ اللألئُ حين عانَقَها الضِّيا ...َترَكت عُقولَ النَّاظرين حَيارى!!!
ورَأَيتُ مِن بينِ الحُضورِ كواعباَ .....يَغزِلْنَ من خَيْطِ الحَديثِ حواراً
فتلاقَت الكلماتُ في مِحرابِها ...........وتعانَقَت هَمسُ المَشاعر نارا
وتُردِّدُ القاعاتُ ضِحكةَ شاعرٍ........... ..تَركَت لَهَا في صَحبِهِ آثارا
يتوافدون على اللآلئ أخوةً.............بَعضٌ لبَعضٍ نَهمِسُ الأشعارا
والنقدُ فيما بينَنا متقبَّلٌ ................كالغيثِ حين يُصيبُنا مِدرارا
ونصائحُ الإخوان فيما بينَهم .............نَسماتُ حبٍّ تُنعشُ الأفكارا
نَروي من الأَشعارِ نَبضَ قُلوبِنا .......كالماءِ يَروي حولَهُ الأَزهارا
الحبُّ يَجمعُ في اللآلئِ شَملَنا.............فنَصيرُ تحتَ لوائهِ أَنصارا
والشمسُ تُشرِقُ كي تُنيرَ قُلوبَنا ........ والطيرُ ينقُلُ دونَنا الأخبارا
وتَرى الفَراشَ يحومُ حَولَ ضِيائِنا .........مُتلهّفاً كي يُسعِدَ السُّمّارا
ومن الطَّبيعةِ قابلَتنا جَوْقَةٌ ...........عَزفَت لنا مِن لَحنِها الأَوتارا
وتراقَصَت بينَ الحقولِ براعمٌ .............ببراءَةٍ تحكي لنا الأَسرارا
تلكَ اللآلئُ أسعَدَتنا مَرَّةً ..................فَبَدَت لنا طولَ الحياةِ مَزارا
=================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات