تقصّف ...


مصطفى الحاج حسين/يكتب..................
تقصّف ... .
يطاردني السّراب
يلعق جفاف روحي
ويعتصر دمعتي
ويشرب مافي أصابعي
من ارتعاش وخوف
وأنا أتعبأ في خيبتي
أنفاسي حطام
وخطاي دم متلبّد
وضحكتي قشّ محترق
في سمائي يتجمّع سقوطي
وتلوّح لي في الأفق مقبرة
آهٍ من أرضٍ لا تحمل هزائمي
من دروبٍ لا تفقه غربتي
من ثقوبٍ تجتاح خوائي
يزدريني ظلّي
يتقيّؤني صوتي
ويسحلني اختناقي
يحتجزني لهاثي في هاويةِ الانتحار
وأصرخ
ملء نشيجي
ياموت أغثني وافتح لي أبوابكَ
احتضن ماتبقى لي من أسوار
ضمّد لي شهقتي
لأ ستعيد جثتي من براثن
الدنيا .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا .. اسطنبول
16 /12/2016

ليست هناك تعليقات