إلهي ...
حسن علي محمود الكوفحي/يكتب............
74
*** إلهي ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلهي وَقَلْبي في هَواكَ يُخاصِمُ
دَمي في لَظَىً لَوْ في هَواكَ يُقاسِمُ
ــــــــــ
أُخاصِمُ أنْفاسيْ إذا ما تَدَفَّقَتْ
لِأجْلِي فَإنِّي في الْهَوى لا أُساوِمُ
ـــــــــــ
أُحاسِبُ نَفْسي في حَديثٍ لَها مَعي
وَأزْجُرُها لَوْ في هَواكَ تُزاحِمُ
ـــــــــــ
وَإنّي لِعَقْلي في هَواكَ لَحابِسٌ
عِقالُ الْهَوى والْحُبُّ دَوْماً مُلازِمُ
ـــــــــــ
وَسِرِّي وَإعْلاني إذا لَمْ يُوَحَّدا
بِحُبٍّ فَإنّي في هَواكَ لَغارِمُ
ــــــــــــ
حَواسٌّ لَنا لو عَنْ هَواكَ تَشاغَلَتْ
لَأضْنيتُها بالْهَجْرِ حَتَّى تُسالِمُ
ـــــــــــــ
ضُلوعي بها الْأشْواقُ تَرنو إلى السَّنا
لِنورٍ كِياني في هَواكَ لَهائمُ
ــــــــــــ
وَإنّي وَهذا الصَّدْرُ بَحْرٌ يُلاطِمُ
كطَيْرٍ بِأنْواءِ الْفَضا لا يُسالِمُ
ــــــــــــ
فَما أكْثَرَ الْأعْداءَ يَبْغونَ فِتْنَتي
تَزَيَّوا شَياطيناً وَكلُّ يُهاجِمُ
ــــــــــــ
وَحٌبُّكَ عَوْني في الْخُطوبِ وَناصِري
وَتُكْتَبُ ربّي في هَواكَ مَلاحِمُ
ــــــــــــ
إلهي وَهذي الرُّوحُ مِنْكَ هَديَّةٌ
عَطايا بها أسْمو وفيها الْعَزائمُ
ــــــــــــ
وُكلُّ مُحِبٍّ لِلْحَبيبِ مُفارِقٌ
وَحُبُّكَ في الدَّاريْنِ عِزٌّ وَدائمُ
ــــــــــــ
إليَّ فَسَيْفي في الْهوى مُتَمَرِّدٌ
بِحُبِّك جَيْشُ الشَّكِّ هاوٍ وَراغِمُ
ــــــــــــ
وَيُجْلى بِعِشْقٍ كُلُّ وَهْمٍ مُجَلْجِلٍ
وَتَرْقى نُفوسٌ حينَ تَهْوي الْمَزاعِمُ
ـــــــــــ
تَعيسٌ فُؤَادٌ مُبْعَدٌ عَنْكَ هالِكٌ
أيُقْصى الْهوى .. فَالْحُبُّ فيهِ الْمَغانِمُ
ــــــــــــ
وَفيهِ حَياةٌ حُرَّةٌ وَكَريمَةٌ
عُبوديَّةٌ إنَّا بها لَضَراغِمُ
ـــــــــــ
فَمَنْ حَرَّرَ الْإنْسانَ غَيْرُ مَحَبَّةٍ
تَجَلَّتْ بِها الْأخْلاقُ والْحُبُّ قائمُ
ـــــــــــ
تَثورُ بِيَ الْأشْواقُ مِنْ كُلِّ وجْهَةٍ
مَتى بالرِّضا أُسْقَى وَتَهْمي الْمَكارِمُ
ــــــــــــ
إلهي وَقَلْبي باشْتِياقٍ لِرؤْيَةٍ
أموتُ وَأحْيا بالسَّعادةِ ناعِمُ
ـــــــــــ
جَوادٌ حَبيبي لِلْحَبيبِ مُكَرِّمٌ
حَنيني إلى رؤْياكَ بالشُّوْقِ عارِمُ
ــــــــــــ
تُرَفْرِفُ روحي كالْيَمامِ هَديلُها
بِفَجْرٍ طَغى شَوْقٌ فَهاجَتْ حَمائمُ
ــــــــــــ
تَجيشُ بِيَ الْآمالُ حَرَّى مَريضَةً
وَنارٌ بها الْآمالُ تُرْجَى النَّسائمُ
ـــــــــــــ
إلهي .. إلهي .. يا إلهي .. مُولَّهٌ
يُناجيكَ قَلْبٌ إنْ عَصاكَ لَنادِمُ
ـــــــــــــ
إلهي .. إلهي .. يا إلهي .. فَمَنْ أنا
تُرابٌ تَجَلَّى .. والْهَوى فيهِ حاكِمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي/حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** البحر الطويل ***
ليست هناك تعليقات