خدعتني طفله
الشاعر محمد الفولي /يكتب
[ خدعتنى ~ طفلة ] قلت أنت مرادى منذ ميلادى أنت أمير أحلامى الجميلة :::: قلت ما شغلنى الفكر أبدآ فى النساء منذ سنين بعيدة :::: قالت أنت من أعيش معه خيالاتى فى منامى كل ليلة :::: قلت يامرأة ماطرق الهوى بابى أبدآ فكيف بين يوم وليلة أصبح حبيبآ :::: قالت أسكنى فى قلبك عقد من الزمان وجعلنى فيه أميرة :::: قلت قلبى محكوم من ملوك الجان ومربوط من السحرة وقرائين الفنجان ومالى وسيلة :::: قالت وأنا مالى أحلام إلا أنت ومالى غير قلبك قصدآ ولا سبيلا :::: قلت أنا قلبى مرمى بسهم من عشقآ قديم ومازال يتوجع من آلام المكيدة :::: قالت سأتعلم علوم الطب لأداويه ومن أجله سأصبح أمهر طبيبة :::: قلت أنا قلبى طريقة وعيرة تحيطه أسوارآ مرتفعة من يدنوه يسكنه أسيرا :::: قالت إجعلنى فيه طوال العمر أسيرة لاكن أريدك معى أيها الوسيم حبيبا :::: ففتحت لها باب قلبى وأسرتها فيه ومرت علينا سنينا :::: كان حنينى يفيض إليها من صميمى عشقتها عشق ما كان قبله ولا بعده مثيلا :::: أسكنتها ما أرادت من قصورى ألبستها من الثياب سندسآ وحريرا :::: وأعليتها بجانبى تحكم فى جاهى وعزى جعلت منها أميرة :::: قالت إجعلنى على خزائن ملكك أرعاها لك وأئمنها من أعدائك وسأكون عليها حريصة :::: لاكن الدنيا والثرى أحب من الماء والهوى عند أصحاب النفوس الضعيفة ::::: أغواها شيطانها أن تذوق من حلال غيرى وتمنع قلبها إليا أن يميلا :::: بعد أن أغواها عدو لى فى حكمى كانت تهواه قبلى فتنها بالمظهر وأغراها بالبريقا :::: وأبعدنى عن فكرها بشعوذة أقوال وأخرجنى من قلبها بمكائد أفعالآ خبيثة :::: ومالت له الحمقاء وخلعت من عشقى لعشقه وأسقطونى بينهم فريسة :::: ولما نهى الزمان عهدى أزال منى الغنى والترف وصيرنى فقيرا :::: وجدتها تشكو للناس منى ضيق حالى وقالت ياويحى من حياتى معك ما عدت أحتمل الذليلة :::: وهجرتنى تلك التى أسكنتها قلبى وأمنتها نبضى وراحت تسكن قلبآ جديدا :::: وما لقيت معى أحد سوى نفسى ألومها مرة على إشتياقها لهاجرتى فى لياليا الطويلة :::: وتلومنى هى على غبااوتى وسوء إختياراتى آلاف المرات كلما تنهدت تنهيدة :::: ووجدت أقدامى وتذهب إلى حيث مسكنها ووجدت يدى تطرق بابها وفجئة أجابتنى اللعينة :::: فقالت أذو حاجة أنت يامن ببابى قلت نعم إنى فى ضرورة لسوأل أريد عنه إجابة معقولة :::: أنا رجل هوى إمرأة سكنت قلبه وقصره ولاكنها أغويت عنه وهجرت قصره منذ سنينا :::: لاكنها مازالت تسكن قلبه تحرث نبضه تشغل فكره ومازالت روحه إليها تميلا :::: ففتحت بابها ونظرت إليا بطريقة المشفق على حال مسكين وعينها تملأهالشماته ونفسها يكسوها الغرورا :::: وقالت أنت الأن ترجو منى الرضى وأتيتنى بجسد عليل ونفس مكسورة :::: خطيئتك حينما تخيلت أن روحى معلقة فيك أنا إمرأة روحى معلقة بالمال ومن أجل إمتلاكه أصطنع أى حيلة :::: أغرب أيها الصلوك عن وجهى لا أحب الحديث مع أصحاب النفوس المريضة :::: وعدوك أوشك على وصوله لأن رآك لطرحك أرضآ بسيفه ورماك قتيلا :::: ومضيت ونفسى يملوها الأسى والندم آمنت بأن لا إمرأة تعرف شيئآ عن الحب جميعهن أصناف ثعابينا :::: تغرهن الدنيا وبريقها ويغلبن على طبعهن المكر وأكثر ما يجدن ألعاب الخديعة :::: خدعتنى تلك التى كنت أظنها طفلة لا تعرف شيئ عن الخداع ولا المكيدة :::: خدعتنى وأنا اليوم زاهدآ فى حياتى أشأم كل النساء ويبيت قلبى خالى من السكنة يطرد أى ساكنة جديدة ) ( خدعتنى ~ طفلة ) إمام ~ أهل ~ الشعر { محمد ~ الفولى }
ليست هناك تعليقات