مُوَشَّحَاتُ الجَدَاوِلِ//


 عامر عمران/يكتب..............
/مُوَشَّحَاتُ الجَدَاوِلِ//
لاتَكُنْ كالمِيَناءِ غَارِقَاً
بِشهوةِ المَرَاكِبِ
فهُناكَ نخلتانِ تمتصّانِ
من نَظَراتي رَحِيْقَاً
تُحَلِّقُ بعَاطِفَتي 
تَكْسُرُ جُمُوحَ المَنْطِقِ 
اِصْطَفَّتْ أَنْفَاسي أرتالاً
كَمُوَشَّحٍ أَنْدَلُسِيٍّ
تارَّةً 
وقيثارةٍ تارَّةً أُخرى. تسَلَّقَتْ خمريَّةُ الشَّفتين. تُحاورُ كُرُومَ النَّعناعِ.
لملمَتْ من صدري
أزهاراً يافعةً. علَمَتْني كُلَّ معارفِ 
 الحُلْمِ. 
أدركْتُ الآنَ كيفَ
يجري. 
التّرياقُ في جسدٍ 
 مُنْهَكٍ. 
نشدْتُ دلالَها
وأسرارَ الجداولِ. أطلقْتُ العنانَ لمُهْرٍ
لا يَهْدَأُ. 
يرتعشُ كأنَّ قوافلَ 
الشِّتاءِ لم تُحْتَضَرُ 
 بالأمسِ

فتلألأَتْ مِشْكَاةُ الأبجديّةِ 
فوقَ مناراتٍ لم 
تتكسرْ أعناقُها 
تُثْمِلُني بداياتُ السَّفَرِ
استيقظَتْ طيورُ البَجَعِ 
مُكَحَّلَةً بخيوطِ الفجرِ 
وتراقصَ قطارُ الأسماكِ 
لغناءِ الرُّوحِ 
فعرفْتُ أنَّ زوابعَ
الخمرِ 
لا يُطْلِقُها إلَّا بريقُ عينيكِ
 عامر عمران

ليست هناك تعليقات